حضر وفد حزبي مغربي المهرجان الخطابي, الذي ترأسه قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي مساء أمس بمدينة سبها (800 كلم جنوبطرابلس) المنظم في إطار احتفالات الجماهيرية بذكريات وطنية تاريخية. وقد احتفلت الجماهيرية الليبية بالذكرى الخمسين لتأسيس حركة الوحدويين الأحرار والذكرى48 للمسيرة الوحدوية, التي قادها القائد معمر القذافي بمدينة سبها احتجاجا على الانفصال, الذي حدث بين سورية ومصر (الجمهورية العربية المتحدة). وألقى العقيد القذافي بالمناسبة كلمة استعرض فيها مراحل هذه الأحداث التاريخية التي قادت إلى قيام ثورة الفاتح من سبتمبر عام1969 . وكان الوفد المغربي قد استقبل قبل ذلك من طرف السيد سليمان الشحومي أمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام الليبي, الذي أكد على ضرورة عودة المغرب إلى احتلال مقعده في الاتحاد الإفريقي والبحث عن حلول للمشاكل العالقة وكذا تفعيل اتحاد المغرب العربي وفتح الحدود بين الجزائر والمغرب. ومن جهته أكد الوفد المغربي على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل فتح هذه الحدود, مذكرا بالدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرارا إلى القيادة الجزائرية بهذا الخصوص. وأبرز الوفد المغربي من جهة أخرى الآفاق الواسعة التي يفتحها المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية سواء بالنسبة لحل مشكل الصحراء المغربية في حد ذاته أو بالنسبة لبناء الصرح المغاربي. ويضم الوفد كل من سعد الدين العثماني (حزب العدالة والتنمية) ومحمد جوهري ( الحركة الشعبية) وادريس لشكر (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ومحمد أوجار (التجمع الوطني للأحرار) وماء العينين شيبة (حزب الاستقلال) بالإضافة إلى الأستاذ كمال عبد اللطيف مسؤول المجلس القومي للثقافة العربية بالمغرب.