تبدو منتخبات الجزائروتونس والكوت ديفوار والكاميرون على مشارف التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010، قبل انطلاق الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي ونهائيات كأس أمم افريقيا، المقررة في أنغولا مطلع العام المقبل. وتحتاج الجزائر، الساعية إلى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1982 عندما ألحقت بألمانيا الغربية هزيمة تاريخية 2 - 1، و 1986، إلى تحقيق نتيجة أفضل ضد رواندا من مصر، التي تلعب خارج قواعدها ضد زامبيا، لكي تنتزع البطاقة الوحيدة المؤهلة عن المجموعة. وحقق المنتخب الجزائري نتائج لافتة في هذه التصفيات وتحديدا فوزه العريض على نظيره المصري 3 - 1، ثم انتصاره الثمين على زامبيا في عقر دار الأخيرة 2 لصفر، ما سمح له في أن يكون في وضع ممتاز لبلوغ النهائيات. ويهم المنتخب الجزائري أن يحسم الأمور في هذه الجولة، لأن مباراة صعبة تنتظره في الجولة الأخيرة حيث سيحل ضيفا على مصر. ويحل الفراعنة ضيوفا على زامبيا في مدينة شيليلابومبوي، في مباراة صعبة لا بديل لهم فيها عن الفوز، إذا ما أرادوا الحفاظ على آمالهم في بلوغ النهائيات للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و 1990 وكلاهما في إيطاليا. اما تونس فالمعادلة واضحة أمامها، لأنه يكفيها الفوز على ملعبها ضد كينيا يومه السبت ثم على موزامبيق في الجولة الأخيرة، لتضمن المشاركة الخامسة لها بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006. وربما يكفيها الفوز على كينيا وتعثر نيجريا على أرضها مع موازمبيق لكي تتأهل إلى النهائيات. وكان المنتخب التونسي انتزع تعادلا صعبا لكن ثمينا ضد نيجيريا في عقر دار الأخيرة في الجولة الماضية، ليحافظ على تقدمه عليها بفارق نقطتين. ولم يتعرض المنتخب التونسي بإشراف مدربه البرتغالي هومبرتو كويلو لأي هزيمة منذ سقوطه في مباراته الافتتاحية في التصفيات التمهيدية على أرضه ضد بوركينا فاسو، حيث حقق نسور قرطاج ستة انتصارات وثلاثة تعادلات في تسع مباريات. ويحتاج منتخب الكوت ديفوار إلى نقطة واحدة من مباراته ضد مالاوي، التي تحتل المركز الأخير في المجموعة الخامسة لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.