ذكرت مصادر من المركز الوطني لمحاربة التسمم أن عدد المصابين بالتسممات الناتجة عن تناول مصبرات غذائية مختلفة، أو متجاوزة الصلاحية، يقدر سنويا بحوالي 60 حالة، من أصل قرابة 1400 تسمم غذائي، يتم التصريح بها سنويا لدى المركز أي نسبة 3 الى %4 من مجموع الاصابات السنوية. وأشارت الى أن عدد الاصابات بالتسمم الناتج عن تناول مصبرات غذائية مختلفة، أو مواد غذائية بشكل عام، قد يكون أكبر بكثير من 1400 حالة، ويفوق أيضا 60 إصابة، لكن ما يتم التصريح به هو الذي يؤخذ به رسميا في استجماع المعطيات ذات الصلة. وأضافت بأن التسمم الناتج عن تناول المصبرات الغذائية كان من تداعياته الخطيرة قبل 6 سنوات، إصابة المعني أو المعنية بالتسمم بمرض «البوتيلزم» الذي تنتج عن مضاعفاته حالات شلل ببعض اعضاء جسم المريض. الاستاذ سعيد المتوكل رئيس قسم الانعاش بمستشفى ابن رشد أوضح لنا في هذا السياق أن التسمم الناتج عن تناول مصبرات غذائية فاسدة، كان يؤدي سابقا في بعض الحالات الى مرض «البوتيلزم» الذي من أعراضه الاصابة بحالات شلل. وأوضح في هذا الصدد، أنه بعد تشديد المراقبة على صناعة وانتاج المصبرات وتسويق العديد منها، لم يعد هناك، على ما يبدو أثر له، مستدركا بأن الامر يتعلق هنا، تحديدا، بالحالات ذات الطابع الرسمي التي تعرض على المستشفيات والمراكز المختصة والمعاهد المختصة كالمركز الوطني للتسمم الغذائي. مصادر طبية أخرى أبرزت من جهتها ان المصبرات الغذائية المهربة، أو العديد منها، التي تروج في مختلف أنحاء المغرب بمنأى أو خلسة عن المراقبة الصحية، هي التي قد تحمل أخطارا كبيرة، خاصة اذا كانت مدة صلاحيتها متجاوزة، أو تم التلاعب في هذه المدة بصيغة من الصيغ من قبل بعض منعدمي الضمير. ولم تستبعد ذات المصادر أن يصاب العديد من المستهلكين بتسممات غذائية مختلفة جراء تناولهم لمصبرات غذائية مهربة فاسدة.