قال عبد الرحمان سرود، إن المهنيين يعلقون آمالا كبيرة على الاستراتيجية الوطنية للصيد البحري،التي ينتظر أن يعرضها وزير الفلاحة يوم غد الثلاثاء بمناسبة انعقاد المجلس الأعلى للمحافظة على الثروة السمكية. وأضاف سرود في حديث خاص ل «الاتحاد الاشتراكي» إن قطاع الصيد البحري عرف خلال السنوات الثمان الأخيرة مجموعة من الاختلالات أدت إلى ضعف مردوديته على الرغم من المكانة الهامة التي يحتلها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا. وعزا رئيس غرفة الصيد البحري لأكادير الأسباب الكبرى للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع إلى غياب رؤية شمولية واضحة تمكن من النهوض به، ليلعب دوره كرافعة اقتصادية واجتماعية.. رؤية استراتيجية للتغلب على المشاكل الحقيقية للقطاع وعلى رأسها نقص المنتوج وارتفاع تكاليف الانتاج بسبب غلاء المحروقات . ينضاف إلى ذلك ضعف شبكة التسويق على الرغم من المجهودات المبذولة في هذا الجانب..هذا دون الحديث عن الضغط الكبيرالذي تعرضت له الثروات السمكية على مر العقدين الماضيين، مما كان له انعكاس واضح على مردودية القطاع برمته. وفي معرض جوابه عن سؤال حول الدور الذي يمكن لغرف الصيد البحري أن تلعبه، إذا ما توفرت لديها الامكانيات المادية والقانونية في تنمية القطاع، قال عبد الرحمان سرود إن إصلاح الهيكلة الادارية يبقى مطلبا ملحا، خصوصا بالنسبة للغرف، التي يعول عليها كثيرا في التنسيق بين الوزارة والمهنيين، مع العلم بأن الكثير من القرارات الهامة تصطدم بكثرة المتدخلين وبطء المساطر. لذلك يتطلع جميع المهنيين إلى استراتيجية تعيد إلى الغرف المهنية للصيد البحري المكانة التي تستحق ، وتوفر لها الامكانيات المادية حتى يتسنى لها بلورة وتفعيل مشاريع تنموية حقيقية في القطاع بتنسيق تام مع جميع المتدخلين، خصوصا وأن الانتخابات الأخيرة لهذه الغرف عرفت مشاركة قياسية للمهنيين الذين أصبحوا أكثر وعيا بضرورة المشاركة في صنع القرار.