أعرب ممثلو حوالي 350 عائلة مغربية مقيمة بگفصة وضواحيها في جنوبتونس عن استغرابهم لكون مختلف المصالح التابعة للسفارة المغربية بتونس لم تقدم للمغاربة ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوبتونس أدنى مساعدة، في حين سجلوا بارتياح كون السلطات التونسية منحت الأسر المغربية المتضررة والبالغ عددها 22 عائلة مكونة من حوالي 111 مغربيا، نفس المساعدات التي منحتها للمنكوبين التونسيين. وفي اتصال هاتفي مع محمد أشبار، ممثل الجالية المغربية بتونس، تم التأكيد على أن المنطقة المتضررة تأوي مغاربة، منهم من يعود إلى الجيل الأول الذي رحلته فرنسا بهدف استغلال مناجم الفوسفاط بكفصة، ومنهم من يعود إلى الجيلين الثاني والثالث، والعامل المشترك بينهم هو تشبثهم جميعاً بجنسيتهم المغربية، كما تم التأكيد على أن مختلف الاتصالات التي أجراها مع سكان ضواحي كفصة في كل من الردايف وأم العرايس والمتلاوي، تفيد بأن كل المغاربة المنكوبين نجوا من الموت وليس من بينهم أي مفقود، ولكنهم تعرضوا لخسائر مادية جسيمة، إذ جرفت مياه الفيضان كل ممتلكاتهم ومنهم من تهدمت مساكنهم وخاصة في الردايف ، ومن بين ما يحز في نفوسهم كون السلطات التونسية عاملتهم كمنكوبين، بدون أي تمييز عن المنكوبين التونسيين، بينما السفارة المغربية بمختلف مصالحها لم تكلف نفسها حتى عناء الاتصال هاتفياَ بهم ولو من باب تزويد المصالح المركزية ببيانات تعكس طبيعة معاناة المغاربة المنكوبين في فيضانات تونس.