شيعت بعد عصر يوم السبت بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء جنازة اللاعب الدولي السابق ولاعب نادي الوداد البيضاوي إدريس جماد الذي انتقل إلى عفو الله، يوم الجمعة بالرباط، عن سن يناهز 86 سنة بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. وبعد آداء صلاتي العصر والجنازة ووري جثمان الفقيد الثرى بحضور عبد الفتاح لهمام عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي وعدد من المسيرين الحاليين والقدامى لنادي الوداد، إلى جانب مجموعة من من قدماء اللاعبين والمدربين والمحبين والرياضيين وأصدقاء الفقيد وأعضاء أفراد عائلته . وقد خلفت وفاة إدريس جماد أثرا عميقا في نفوس عدد من المسيرين والمدربين القدامى منهم والحاليين على حد سواء. وفي هذا السياق يقول الرئيس الأسبق للوداد البيضاوي بوبكر اجضاهيم إن المرحوم كان لاعبا بارزا بالفريق الأبيض والأحمر وأنه بفضل الأهداف التي سجلها في مقابلتي السد ضد نجم الشباب والاتحاد البيضاوي سنة1959 حافظ الفريق البيضاوي على مكانته بالقسم الأول. وثمن الخصال الحميدة التي كان يتحلى بها الفقيد، مشيرا إلى أنه بعد عودته من فرنسا لعب للوداد مدة أربع سنوات ((1963 1959 . ومن جهته، عبر المدرب الوطني عبد الله السطاتي عن تأثره البالغ لوفاة إدريس جماد الذي لعب في صفوف نادي بوردو الفرنسي، مذكرا بأن فريق بلباو الإسباني كان قد عبر عن رغبته في ضم ثلاثي الوداد الشهير (إدريس- الشتوكي- عبد السلام) لكن فريق بوردو هو الذي تمكن من الاستفادة من خدمات عبد السلام وإدريس. وقال اللاعب الدولي السابق عبد الرحمان بلمحجوب، الذي كان يلقب ب «أمير ملعب حديقة الأمراء» إنه خاض عدة مقابلات إلى جانب إدريس جماد ضمن الفريق الوطني المغربي، موضحا أن إدريس جماد «كان لاعبا من العيار الثقيل وشرف كرة القدم المغربية أيما تشريف». ويذكر أن جماد لعب92 مباراة مع الفريق الوطني الذي حمل شارة عمادته لعدة سنوات إلى جانب كونه يعتبر أفضل هداف في تاريخ البطولة الوطنية برصيد 53 هدفا. وفاز مع الوداد بثلاثية تاريخية في موسم 1948 - 1949 أي بطولة المغرب وبطولة وكأس شمال إفريقيا دون خسارة أي مباراة على مدار الموسم .