الأخبار الرائجة راهناً عن المكانة التي وضع فيها التقرير العالمي حول التنمية البشرية بلادنا، والذي لم يصدر بعد في المغرب، تقول بأن هذا التقرير قد وضع المغرب في مرتبة أقل من المرتبة التي كان عليها سابقاً مع آخر تقرير أنجز سنة 2007، والتي كانت آنذاك المرتبة 126. التقرير العالمي الأخير حول التنمية البشرية إذن، يصنف بلادنا في مرتبة أقل من 126 عالمياً، رغم كل هذا الكلام الطويل العريض عندنا عن التنمية البشرية. ولأن التقرير يعتمد مؤشرات تهم الناتج الداخلي الخام لكل نسمة، ومحو الأمية والصحة كمرتكز لتصنيفه، فإننا في المغرب، وكما أغضبنا التقرير السابق الذي وضعنا في المرتبة 126، لا يمكن إلا أن يغضبنا التقرير الأخير الذي جاء ليضعنا في الترتيب الأخير، ويحز في نفسنا أن يقتصر على تلك المؤشرات فقط دون الأخذ بعين الاعتبار فتوحاتنا الكبرى في مجال حقوق الإنسان، وكأن الحصول على عمل وعلى دخل محترم يضمن الكرامة، وعلى تربية وتعليم جيدين، وعلى السلامة البدنية والصحة، ليسوا من صلب أساسيات حقوق الإنسان.