افتتح ، مؤخرا، المعرض المتنقل «ذاكرة: الحضور المغربي بهولندا»بالدار البيضاء (بفضاء «الباطوار» مجازر الدارالبيضاء القديمة) وسيستمر إلى غاية 15 شتنبر الجاري. وتشكل هذه التظاهرة، التي تستعرض أربعين سنة من حضور المغاربة بهولندا، وينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعية ذاكرة ، فرصة للإطلاع على مجموعة من الوثائق والأفلام الحافلة بشهادات حول حضور المغاربة بهذا البلد الأوروبي هولندا ، حيث القيم والمعتقدات والخصائص الثقافية للأجانب دائما تتمتع بالاحترام. على هامش المعرض ، نظم نهاية الاسبوع الماضي، لقاء حضره ادريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والعديد من الفعاليات الثقافية والجمعوية والفنية..، الذي اعتبر أن هذا المشروع الثقافي يسعى إلى إحياء ذاكرة المغاربة اتجاه موضوع الهجرة والمهاجرين ، وإعادة الاعتبار لتجاربهم الانسانية والاطلاع عل جيل رواد الجالية المغربية بهولندا. كما أن المغزى من عرض هذا الأرشيف هو إعطاء الكلمة إلى هؤلاء الناس الذين لم يستطيعوا أن يتحدثوا عن تجاربهم.. لقاء المناقشة ، عرف كذلك ، عرض فيلم وثائقي يرصد عشر سنوات من خصوصيات رواد الجالية المغربية بهولندا خصوصا مابين سنوات 65 75 والعديد من الاحداث السياسية والاجتماعية التي صاحبة تواجدها بهولندا ، إلى جانب تقديم العديد من الشهادات الحية لأسر هؤلاء المهاجرين ، خصوصا القاطنين بكريان سنطرال بالدارالبيضاء. وسبق أن عُرض هذا المعرض الذي أشرف على انجازه عبد اللطيف المعروفي، بالعديد من المدن منها : طنجة ، أكادير ، الحسيمة والمحمدية. ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة مع الذكرى الأربعين للاتفاقية المغربية الهولندية حول اليد العاملة، بهدف تسليط الضوء على تاريخ ومسار الجالية المغربية بهولندا خلال العقود الأربعة الماضية، التي أصبحت عنصرا مندمجا في هذا البلد الأوربي، مع حفاظها على علاقاتها وروابطها المتينة مع بلدها الأصلي.