حط معرض «الحضور والذاكرة : تاريخ المغاربة بهولندا الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع جمعية ذاكرة السبت الماضي رحاله بمدينة الحسيمة في إطار الدورة الخامسة للمهرجان المتوسطي للحسيمة الذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية «» أريد «» منذ 25 يوليوز الماضي ويؤرخ هذا المعرض لهجرة الجالية المغربية نحو هولندا والتي انطلقت بالتوقيع على اتفاقية بين البلدين بخصوص استقدام اليد العاملة المغربية نحو هذا البلد الأوربي في14 ماي 1969 كما يعبر من خلال الصور المعروضة عن البعد الثقافي والاجتماعي عبر إظهار حضور المغاربة ومساهمتهم في المجتمع الهولندي. ويضم المعرض أزيد من 75 صورة نادرة وبضع وثائق رسمية وأشرطة وثائقية حول الحضور المغربي بهولندا منذ أواخر ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي في مجموعة من المجالات وكذا حضور مساهمة المغاربة ضمن جيش الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية فوق الأراضي الهولندية. وحسب وثيقة أعدتها جمعية ذاكرة فقد بلغ عدد المغاربة الذين هاجروا إلى هولندا بعد أربعين سنة أزيد من 350 ألف فرد بعدما كان العدد لا يتجاوز20 ألف شخص في بداية الستينات من القرن الماضي حيث تحولت هذه الجالية من يد عاملة بسيطة إلى أطر مؤهلة تساهم في التنمية في المهجر وفي بلدها الأصلي . وقد عرفت هذه الجالية تحولا تدريجيا من يد عاملة إلى أقلية ثقافية مستقرة بصفة دائمة في هولندا من جهة وجالية مهاجرة تحافظ على روابط متعددة مع وطنها الأم, المغرب, من جهة أخرى. وقد جاب هذا المعرض عددا من المدن الهولندية خلال السنة الماضية قبل أن يحل بالمغرب ضمن جولة انطلقت من مدينة أكادير. وستختتم بمدينة الدارالبيضاء بعد المرور بمدن طنجة والحسيمة والمحمدية.