سناء عكرود المممثلة المتعددة والمتألقة التي استطاعت بمشاركتها في فيلم «عقبة ليك» للمخرج ياسين فنان ، والذي بثته القناة الثانية الجمعة المنصرم، أن تكسر النمطية والخانة التي مالبثت سلسلة رمانة وبرطال وعيشة الذويبة أن تضعها بداخله ، هاته الشخصيات التي صنفت سناء عكرود وجعلتها رهينة الفتاة البدوية القادمة من حكايات ألف ليلة وليلة ، الفتاة الداهية الذكية التي شدت عيون الصغار والكبار اليها ، إلا أن سناء عكرود أظهرت من خلال هذ الفيلم وجها آخر وشخصية اخرى غير اعتيادية للمشاهد المغربي المتلهف لكل ابداعات هذه الفنانة الشابة . فيلم «عقبة ليك» الذي يحكي قصة زورا الفتاة التي تعيش الرفاهية والتحرر والإستقلالية بعيد عن اكراهات العائلة وضغوطاتها المستمرة ، هي قصة شريحة كاملة ومتكاملة من فتيات المغرب اللواتي اخترن الحياة بعيدا عن سلطة العائلة وهروبا من رقابة الاهل ، إلا ان قصة الفيلم تتحول لتعيش زورا تحديا ، ولتضع نفسها أمام قرار صعب وهو ضرورة البحث عن زوج وعن حياة عائلية مستقرة ، ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن الحب والزوج المثالي ، إلى أن يقترح عليها زميلها في الشركة ، الدخول إلى العالم الافتراضي والبحث داخل الشبكة العنكبوتية عن رجل إلكتروني ، ومن هنا تبدأ رحلة معاناتها مع شاب أوهمها بالحب وأوقعها في شباكه واكتشفت في نهاية المطاف أنها كانت تعيش مجرد أكذوبة وأن الزواج لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار علاقة وحياة واقعية ورجل حقيقي.