أكد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أن عملية «تيسير2009-2010» تتضمن توزيع 92.8 مليون درهم كمنح مالية على حوالي 50 ألف أسرة، أي بمعدل يقارب 1856 درهما للأسرة الواحدة، تشجيعا لها على إرسال أبنائها للمدارس. وستستفيد من هذه العملية التي انطلقت بشكل تجريبي خلال الموسم الدراسي الماضي، الأسر الفقيرة التي حددتها مصالح الوزارة حسب خريطة يتم تحيينها سنويا. وقد استفادت من دعم عملية «تيسير» برسم الموسم الدراسي الماضي، 47500 أسرة أي ما يعادل 79500 تلميذ وكلفت العملية حينها 69 مليون درهم . وقالت مصادر مسؤولة من داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي إن عملية الدعم المادي المباشر أعطت خلال السنة الماضية، نتائج جد مشجعة على مستوى التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، خصوصا بالعالم القروي ، وهو ما يدعو إلى تعميم هذه العملية لتشمل أكبر عدد من المستفيدين، خصوصا بعدما وقف تقرير المجلس الأعلى للتعليم لأول مرة على عاملي الفقر المجالي والفقر الاجتماعي كأهم عوائق التمدرس. وإلى جانب الدعم المادي المباشر، يتضمن برنامج الدعم الاجتماعي للموسم الدراسي المقبل، توزيع المحافظ واللوازم المدرسية على 3 ملايين و600 ألف تلميذ، وهو ما يشكل 3 أضعاف ما تم توزيعه من محافظ خلال الموسم الدراسي الماضي. وسيستفيد من هذه العملية تلاميذ المراحل التعليمية بين الأولى ابتدائي والأولى إعدادي، مع التذكير بأنه سيتم هذه السنة توزيع اللوازم المدرسية على جميع تلامذة السنة الأولى ابتدائي، بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي. كما سيتم في إطار مشروع نموذجي لتوحيد الزي المدرسي، توزيع حوالي 750 ألف بذلة مدرسية. وبلغ الغلاف المالي الاجمالي المخصص لعملية الدعم الاجتماعي، حسب مصادر عليمة، 430 مليون درهم. وقد تحدث أحمد اخشيشن أول أمس عن تحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات، مشيرا إلى أنه سيتم الرفع من سعر المنحة الدراسية من700 درهم للتلميذ عن كل ثلاثة أشهر إلى1260 درهما، واعتماد180 يوما مفتوحا للإطعام. وكان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أول المطالبين بضرورة مساعدة الأسر ماديا لتعليم أبنائها، وهو ما استجاب له جزئيا القانون المالي 2009 الذي خصص اعتمادا قدره 450 مليون درهم كمساعدة اجتماعية مباشرة من أجل الولوج الى التعليم.