في الوقت الذي المغاربة قاطبة، يضربون ألف حساب لمواجهة مصاريف شهر رمضان الابرك، حيث يزداد الإقبال على مجموعة من المواد الغذائية، والذي يصادف الدخول المدرسي وفاتورته المكلفة،في هذه الأجواء بالضبط، تضاعفت معاناة ساكنة مدينة افران،التي تستعد لفصل الشتاء، الذي حسب العارفين سيكون فصل برد قارص، والله اعلم،حيث من الآن بدا العد العكسي في البحث عن حطب التدفئة، لكن المفارقة الكبرى والمريبة ،هي انه رغم الحر(37 درجة فما فوق)فان أثمنته تعرف ارتفاعا صاروخيا ومهولا،850,00 درهما بدون احتساب النقل والشحن،مع العلم أن السنة الماضية وفي نفس الفترة لم يتجاوز 600,00 درهم لطن الواحد وهو ما كان حافزا للعديد من الأسر، آنذاك لاقتناء كمية لا باس بها جنبتهم قسوة البرد وصعوبة الحصول على أخرى بعدما فاق ثمنها 1200,00 درهم،لكن اليوم ونحن في شهر غشت ثمن الطن الواحد قفز ب 200,00 درهم ، وهو ما ينذر بزيادات أخرى لا محالة في الأيام المقبلة ، فما مصير سكان مدينة افران خاصة والإقليم عامة مع محتكري سوق الحطب ،مع العلم انه لا السلطات الإقليمية ولا المحلية، تحركت لإرجاع الأمور إلى نصابها لتخفيف العبء، حتى تكون مناسبة لاستفادة الجميع بدون إرهاق كاهل السكان، الذين لا غنى لهم ولا بديل في الوقت الراهن عن حطب التدفئة،و إذا استمرت الوضعية على هذا الحال فسوف لن تكون السنة 09/010عادية ،خاصة وان الإقليم منذ سنوات ، ظل يعيش وقفات واحتجاجات مسترسلة، بسبب اللامبالاةالمسؤولين على جميع الأصعدة، في إيجاد حل لهذه المعضلة المزمنة، حتى يمكن التخفيف من مشاكل المواطنين بالإقليم، سواء فيما يتعلق بتصنيف المنطقة، أو تكلفة حطب التدفئة الذي تجاوزت الإمكانيات .