لقي رئيس قسم التعمير بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء يوم السبت الماضي، مصرعه وهو يتفقد أحد أوراش البناء بالمنطقة بعد أن تعرض لهجوم من طرف بعض عمال البناء بهذا الورش. وقالت مصادر من مقاطعة سيدي عثمان أن الموظف المذكور الذي يبلغ من العمر 48 سنة وأب لطفلين، خرج يوم السبت لتفقد بعض أوراش البناء بالمنطقة التي يعمل بها، فولج أحد الأوراش ودخل في شجار مع عمال البناء به بعد أن أبلغهم أن هناك مخالفات في عملية البناء، ليوجه له بعضهم عدة ضربات باليد وكذلك بواسطة الخشب. وأضافت هذه المصادر أن المسؤول قبل خروجه لتفقد أوراش البناء كان قد اتصل بأحد الموظفين لمرافقته في هذه العملية، إلا أن الموظف لم يحضر. ولما غاب المسؤول عن بيت عائلته التي اتصلت به مرارا عبر الهاتف دون أي رد، سيتم الاتصال بالموظف المذكور، الذي أبلغهم أن رئيسه قد يكون في أوراش البناء كما أبلغه بذلك، وبالفعل وعند توجه العائلة والسلطات إلى حي البركة، سيتم العثور على سيارته قرب أحد المساكن التي مازالت في طور البناء، ولما تم اقتحام البناء، سيتم العثور على المسؤول مضرجا في دمائه، ليتم نقله على وجه السرعة الى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان الذي لم يكن يتوفر على جهاز «السكانير» ليتم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة ومنها إلى مستشفى ابن رشد حيث سيفارق الحياة. وعلمنا أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة من عمال البناء بذلك الورش.وينحدرون من منطقة بن جرير.