نظم عمال وموظفو جماعة ومقاطعات مدينة الدارالبيضاء، الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مبنى مقاطعة مولاي رشيد، احتجاجا على مقتل أحمد خليل، رئيس قسم التعمير بالمقاطعة نفسها، أثناء قيامه بواجبه المهني، الممثل في رصده خروقات تعمير بحي البركة 2 التابع للملحقة الإدارية 67.الموظفون والعمال يستنكرون وفاة رئيس قسم التعمير (أيس بريس) وتعود وقائع القضية، ظهر السبت الماضي، حيث عاين الضحية أحمد خليل، من مواليد 1965، متزوج، وأب لطفلين، ورش بناء بحي البركة 2 غير مطابق للتصميم، إذ استفسر عمال البناء عن حذف الشرفات من التصميم، وإمداده بتصميم التهيئة، حينها ربط الاتصال برئيس مصلحة شرطة البناء، والتقني المكلف بذلك القطاع. وتطلب وصول المسؤولين إلى عين المكان ما يقارب 15 دقيقة، وخلال المدة المذكورة ولج الضحية المحل السكني الذي خرق بنود التصميم، ودخل في مشاداة كلامية مع مجموعة من عمال البناء بغرض مده بالتصميم، إلا أنهم وجهوا إليه مجموعة من الضربات الخطيرة على مستوى الرأس، أسفرت عن دخوله في حالة غيبوبة، ليعمد عمال البناء بعد ذلك إلى الفرار، وترك الضحية مضرجا في بركة من الدماء. وأثناء وصول رئيس مصلحة شرطة البناء، والتقني المكلف بالقطاع، إلى العنوان الذي حدده رئيس قسم التعمير قبل ولوجه مسرح الجريمة، وجدا سيارة الضحية أمام العنوان المذكورة، وعند استفسار مجموعة من عمال البناء عن مكان رئيس قسم التعمير أجابوا بالسلب، ونفوا مقابلتهم مسؤولا يحمل الأوصاف التي حددها المسؤولان السالف ذكرهما، ودامت عملية التفتيش عن الضحية ما يزيد عن الساعة، إلى غاية ملاحظتهم أحد عمال البناء يقفز من فوق أحد السطوح، ليلاحقانه، وأثناء إيقافه صرح على التو بأنه لم يقتل الضحية، وإنما تسبب في مقتله أربعة عمال بناء آخرون. وخلف جواب عامل البناء استياء المسؤولين اللذين لم يتوقعا ارتكاب جريمة قتل في حق رئيس التعمير، الذي تحمل المسؤولية في المدة الأخيرة. وربط رئيس مصلحة شرطة البناء، والتقني المكلف بالقطاع، الاتصال بأمن بن مسيك سيدي عثمان، بحضور السلطات المحلية والإدارية، يتقدمهم عامل عمالة بن مسيك سيدي عثمان ورئيس مقاطعة مولاي رشيد، حيث أسفرت العملية عن إيقاف 5 عمال بناء متورطين في مقتل رئيس قسم التعمير بالمقاطعة.