بعدما تعثر الحوار بين الشباب العاطل والمسؤولين بالا قليم، قرر الشباب العاطل الدخول في اضراب عن الطعام احتجاجا على الحوار الذي اعتبروه غير مجد بعد عدة لقاءات مارطونية أفضت الى تصعيد اساليب النضال والبحث على وسائل أخرى للتحاور من أجل ايجاد حل لمطالبهم المتمثلة في حق الشغل والتوظيف. وفي هذا الاطار ، اصدر المضربون عن الطعام بيانا وزع بالاقليم وحصلت الجريدة على نسخة منه جاء فيه : «بعد سلسلة من الحوارات الماراطونية ، دارت رحاها خلال الفترات الأخيرة والتي جمعت شريحة من المعطلين حاملي الشواهد العليا والمسؤولين بالاقليم ، يتضح بشكل لا يقبل الشك أن هذا الملف يزداد تفاقما يوما بعد يوم، بل اضحى جليا أنه يسير في اتجاه الباب المسدود، في ظل غياب الحس المؤسساتي المسؤول والعقلاني في تدبير الملف، و الدليل على ذلك سياسة المماطلة والتسويف والوعود الكاذبة والزائفة ، طغيان الزبونية والمحسوبية، ومنطق المصلحة المتبادلة زيادة على استمرار سياسة التهميش والاقصاء وثقافة التجاوز، وتحوير الملف من خانته الايكوجتماعية الصرفة الى الخانة السياسية من أجل تبرير مختلف التدخلات الوحشية المسعورة، ناهيك عن طغيان القبضة الحديدية لبعض المسؤولين في تدبير هذا الملف ، الشيء الذي اماط اللثام عن عجزهم ومحدودية كفاءتهم( احداث اكتوبر السوداء الدامية) ومن خلال ما سبق ، نعلن نحن المعطلون الصحراويون للرأي العام الاقليمي والجهوي والوطني، ما يلي : تنديدنا بالتفويتات المشبوهة التي عرفها الاقليم (الصيد البحري وكالة الجنوب التعليم) حقنا في الاسبقية في التوظيف المحلي وملء الخصاص الحاصل بالاقليم فورية توفير بطائق الانعاش كاملة عوض النصف المعمول به حاليا ضرورة الاستفادة من البقع الأرضية المخصصة للقطب الحضري الزامية العمل بنظام حصص الكوطا مقاطعتنا لكل اشكال الحوار مع المسؤولين المحليين استعدادنا للدخول في اشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة و الكفيلة بانتزاع حقنا المتمثل في الادماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية كحق يكفله الدستور دعوتنا لكافة الهيئات السياسية، النقابية، الجمعوية، الاعلامية و الحقوقية وكل الضمائر الحية الغيورة الى تحمل مسؤولية المرحلة».