أكدت التحاليل التي قام بها المختبر الوطني التابع لوزارة الصحة بالمستشفى الجامعي إبن سيناء يوم السبت 25 يوليوز، و الذي أحيلت عليه عينات المرضى المنحدرين من مدينة تطوان، الذين تم الشك في حملهم لفيروس أنفلونزا الخنازير، أن إثنين من المرضى الثلاثة حاملين لفيروس« إت ش1 إين 1» أو ما يصطلح عليه إنفلونزا الخنازير. و حسب مصادر طبية مقربة، فإن أعراض المرض بدت على مواطنة مغربية مقيمة بمدينة برشلونة ، قدمت مساء يوم الأحد 19 يوليوز إلى المغرب على متن رحلة جوية عبر مطار إبن بطوطة بطنجة، و أقامت رفقة أسرتها بحي الملاح بالمدينة العتيقة بتطوان ، و أثناء اختلاطها بمحيطها العائلي نقلت العدوى إلى صديقتها الحامل و إبن خالتها و إبن إحدى الجارات ، الذي كان كثير التردد على المنزل الذي تتواجد به المواطنة المغربية القاطنة بالخارج. ومباشرة بعد ثبوت حمل هاته الأخيرة للفيروس قامت المصالح الطبية ببحث، ثبت من خلاله أنها اختلطت مع الأشخاص الذين تمت إحالة عيناتهم لتحليلها، كما قامت المصالح الطبية التابعة للمستشفى المدني بتطوان بعزل المشتبه فيهم ، وفق المعايير المحددة من لدن وزارة الصحة ، حيث خصصت لهم مصلحة القلب و الشرايين ، نظرا لكون هاته الأخيرة حديثة و تستجيب لمعايير العزل الكلي ، و كذلك بعيدة نوعا ما عن باقي المصالح الأخرى. و فور شيوع خبر اكتشاف ثلات حالات لإنفلونزا الخنازير بالمدينة العتيقة بتطوان ، ساد نوع من الخوف و الهلع في صفوف الشارع التطواني ، خصوصا بحي الملاح ، كما تناسلت الإشاعات بشكل سريع. هذا و كانت وزارة الصحة مساء يوم الجمعة المنصرم قد أكدت في بلاغ رسمي لها اكتشاف خمس حالات إصابة جديدة بإنفلونزا الخنازير لمواطنين مغاربة دخلوا المغرب في الأيام القليلة الماضية، حيث تم وضعهم بالمصالح الإستشفائية بعدة مدن مغربية. وحسب ذات البلاغ فقد تم تسجيل الحالة الأولى بمدينة الدارالبيضاء لسيدة تبلغ من العمر 40 سنة عادت مؤخرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و الحالة الثانية سجلت بمدينة الناظور لشاب قدم من الديار الهولاندية أدخل إلى المستشفر الحساني بالناظور. و الحالة الثالثة تم تسجيلها بمدينة الرباط لإمرأة تبلغ من العمر 39 سنة بمعية رضيعها في شهره الأول عادا من أمريكا، يعالجان الآن بمدينة الرباط. فيما الحالة الخامسة لسيدة تبلغ من العمر 25 سنة ، وهي التي قامت بنقل الفيروس للمريضين الإثنين اللذين يعالجان بالمستشفى المدني سانية الرمل بتطوان.