اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الأول عن دعمه للجهود العراقية لدى الاممالمتحدة من اجل الغاء العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزو صدام حسين للكويت في العام1990 . وقال اوباما للصحافيين والى جانبه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الابيض «لقد التزمنا بقوة التعاون مع العراق كي لا يبقى خاضعا للعقوبات التي فرضت عليه بموجب الفصل السابع بعد حرب الخليج» واضاف «لقد قلت هذا سابقا بان مواصلة تحميل العراق خطايا طاغية مخلوع هو خطأ» ومن ناحيته, قال المالكي حسب الترجمة الانكليزية لما قاله باللغة العربية ان «الرئيس اوباما والادارة الاميركية متفقان معنا على ان العراق لا يمثل ابدا تهديدا للسلام والامن الدوليين طالما ان هناك ديمقوراطية حاليا في العراق وليس ديكتاتورية» وخلال زيارته الاولى للبيت الابيض منذ تسلم باراك اوباما مهامه, اكد الزعيمان على رغبتهما في تعزيز التعاون بين البلدين ولكنهما تفاديا امام الصحافيين اثارة الخلافات الممكنة مثل وتيرة المصالحة الوطنية التي تريد الحكومة الاميركية ان تتحقق في العراق كي لا تغرق البلاد مجددا في الفوضى. وكان المالكي حض الاربعاء الاممالمتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده منذ اجتاح جيش صدام حسين الكويت العام1990 . وفي زيارة لمقر المنظمة الدولية في نيويورك, عقد المالكي خلوة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ثم مع الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة). وصرح للصحافيين بعد هذه الاجتماعات ان «العراق لم يعد يشكل تهديدا للمجتمع الدولي» والعقوبات تاليا «لم تعد ضرورية» ولكن الكويت, حليفة الولاياتالمتحدة, تعترض على رفع هذه الاجراءات. ولكن الاتفاق من اجل شراكة استراتيجية على المدى الطويل الموقع عام2008 بين حكومة المالكي والادارة الاميركية في عهد جورج بوش يلزم الحكومة الاميركية على مساعدة شريكها العراقي على التخلص من الفصل السابع كما ذكر المالكي الاربعاء الى جانب اوباما. وقد ذكر اوباما مع ذلك بان الولاياتالمتحدة لا تقرر لوحدها في هذه القضية وان اعضاء اخرين في مجلس الامن لهم رأيهم في هذا الامر.