يبدو أن آوان التعديل الحكومي الجزئي، «روتوش» حسب بعض المتتبعين، أصبح قريب الحدوث، وحسب مصادر متطابقة، فإن هذا التعديل سوف يمس قطاعات الرياضة والثقافة كما سيهم تعيين كاتب دولة في الخارجية خلفا للخريف، كما سيعرف هذا التعديل دخول حزب الحركة الشعبية حكومة عباس الفاسي، فقد صرح لنا أمس الأول امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، أن المكتب السياسي للحركة أعطى موافقته المبدئية للمشاركة في الحكومة الحالية وقد تم إبلاغ الوزير الأول بذلك، وأضاف العنصر في تصريح بالهاتف ، أن «جوابنا في هذه المرحلة هو بمثابة التعبير عن مساندة الحكومة الحالية». وبخصوص ما إذا كان الوزير الاول قد اقترح على الحركة حقائب معينة ، نفى العنصر أن تكون المباحثات قد بلغت هذه المرحلة. وتجدر الاشارة الى أن حركة التعديلات الحكومية عرفت ايقاعا متشابها منذ تولي جلالة الملك محمد السادس الحكم، وهو إيقاع يعتمد تعديلا جزئيا عند منتصف الولاية، ثم تعديلا شاملا بعد ذلك. وتتراوح مسألة الدخول او الخروج من الحكومة، مابين أسباب سياسية وأخرى تتعلق بالأداء العام لبعض أعضاء الحكومة ومدى استعدادهم للقيام بمهامهم. وتشكل إيقاعات التعديلات الحكومية حدثا سياسيا تقاس به آفاق العلاقة مابين الاغلبية من جهة ومابين المعارضة من جهة ثانية. واذا كانت حكومة عبد الرحمان اليوسفي قد عرفت معارضة برلمانية ضعيفة، فإن حكومة الفاسي تعرف معارضة متطاحنة فيما بينها، خاصة مع تأجج الصراع مابين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة الذي خرج الى المعارضة «بشكل مفاجئ».