استجابت وزارة الدخلية استجابة فورية، لمطالب حزب الأصالة والمعاصرة ، وقررت « إيفاد لجنة مركزية إلى ولاية مراكش ابتداء من يوم أمس الخميس 16 يوليوز 2009 للقيام ببحث إداري حول الحيثيات المتعلقة بالعملية الانتخابية ليوم 12 يونيو 2009 بالدائرة الانتخابية المذكورة ». وذكر بلاغ الداخلية أن اللجنة جاءت «على إثر الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بمراكش بتاريخ 13 يوليوز 2009 القاضي بإلغاء العملية الانتخابية المجراة بتاريخ 12 يونيو 2009 بالدائرة الانتخابية لمقاطعة المنارة التابعة للجماعة الحضرية لمراكش بناء على طعن مقدم من طرف وكيل لائحة ترشيح». وهي المرة الأولى التي توفد فيها وزارة الداخلية لجنة للبحث في قضية محكومة ابتدائيا ولم تنته كل أطوار الاستئناف القضائية فيها! وكان حزب الأصالة والمعاصرة ، قد طالب في بيان له ، تم إصداره إثر «سقوط» المنصوري عن عمودية المدينة ، «بإجراء بحث في ملابسات تسريب ورقة التصويت الفريدة ، وهي تحمل خاتم وزارة الداخلية ». و قال بلاغ وزارة الداخلية إن «مهمة هذه اللجنة التي يرأسها السيد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، تتمثل في التدقيق في الوقائع المحيطة بالنازلة والإخلالات التي تكون قد شابت عملية الانتخاب السالفة الذكر مع تحديد المسؤوليات». هذا وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد قررالقيام بإضراب لمدة 48 ساعة بالنسبة لمهام منتخبيه في مدينة مراكش والنواحي، كما وجه اتهامات مباشرة الى والي مدينة مراكش منير الشرايبي . و لم ينفذ الحزب الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم أمس، لكن أعضاءه لم يحضروا جلسة مجلس المقاطعات في الدورة الاستثنائية التي كانت مسطرة. كما سبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن قرر تجميد عضوية برلمانييه ، قبيل الانتخابات عقب قرار الداخلية رفض ترشيح النواب الرحل ، وعاد بعد ذلك الى استئناف عمله ، بعد أن قرر القضاء إلغاء قرار الداخلية! وقد عبر فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عن سعادته لتشكيل لجنة إدارية من الداخلية تكون قد حلت بمدينة مراكش يترأسها كاتب الدولة في الداخلية، للتحقيق في حدث سقوط عمدة مراكش. واتهم فؤاد عالي الهمة، الذي كان يتحدث أمس في ندوة صحفية عقدها بالرباط إلى جانب بيد الله الأمين العام للحزب وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، التي قضت المحكمة الإدارية بإلغاء فوزها بدائرة مراكش لمنارة، اتهم جهات ما بتسريب الورقة الفريدة التي أسقطت عمدة مراكش. وقال الهمة في سياق حديثه، إن مراكش أضحت تمثل قلعة للأصالة والمعاصرة، حسب النتائج التي حققها الحزب في الإستحقاقات الأخيرة. وطالب الهمة بفتح تحقيق قضائي في حالة ما لم تكن نتائج تحقيق الداخلية مرضية لهم. ومن جهته أكد بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن منتخبي الحزب سوف يجمدون نشاطهم وعلاقتهم مع السلطة إلى حين ظهور النتائج، واحتج على الكيفية التي تم بها تسريب خبر سقوط عمدة مراكش الى الصحافة. وحول سؤال بخصوص ما جاء في بلاغ «البام»حول مصطفى المنصوري، قال بيد الله «إن بيوتنا أصبحت من زجاج واستقينا ما قاله المنصوري من موقع هسبريس». وبخصوص العلاقة مع السلطة وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الحزب قد أسرف في الهجوم على السلطة، قال بيد الله إن الهجوم على السلطة هو المفهوم الجديد للسلطة.