أحيت مؤخرا بمسرح السي عبد الرحيم بوعبيد، جمعية السنونو بالمحمدية عرضا مسرحيا تحت عنوان «عيطة مرساوية» من تأليف سعد الله عبد المجيد وإخراج محمد الرقابي. العرض تميز بحضور فعاليات من مختلف الشرائح والمجالات الثقافية والاجتماعية والاعلامية، والمهتمين بالشأن المسرحي، كما تميز بتنوع لوحاته الفنية الرائعة التي شدت إليه الحاضرين منذ انطلاق العرض الى أن أسدل الستار، نظرا للتقنيات التي وظفت له والأداء المتميز للممثلين إبراهيم إقلل وموسى الفقيه ومحمد الرقابي، والذين وفي أكثر من لحظة استطاعوا أن يربطوا الجمهور مع الجمهور، من خلال خلق حالات الفرجة الجميلة أثارت فضول المتلقين أحيانا، كما أنها استفزتهم أحيانا أخرى في جو من الألفة والمودة والحوار.. عيطة مرساوية أو صرخة من داخل المرسى مسرحية حيث يتوحد الحلم بالواقع، الرفض بالتماهي، الثورة بالخنوع، إنها مأساة ثلاثة بحارة يوحدهم البحر ويفرقهم الألم، فلكل منهم ألمه الخاص... الرايس صالح الذي يفتقد الدفء، الأسرة، وقاسم الذي تهجره زوجته، وموسى البحري اليافع المتعلم الذي بعد أن يتعطل، يلتجئ الى البحر كمورد رزق ليصادف أيضا الإحباط، إنها تراجيديا التوحد والشوق... مسرحية استحقت فعلا احترام المشاهدين. وعن أهداف الجمعية، فقد لخصها لنا رئيسها ابراهيم إقلل في بعض العناصر منها محاربة الاقصاء والتهميش وتلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاربة الفقر عن طريق التأهيل الحرفي الفني وخلق مقاولات اجتماعية واقتصادية صغرى، كما تهدف الى تقديم خدمات القرب لساكنة المدينة في المجال الاجتماعي وتمتين روابط الاتصال مع جميع الجمعيات التي تعمل في نفس التوجه والاطار. كما شاركت جمعية السنونو للتنمية البشرية في المشاريع التنموية المحلية والوطنية والشراكة والتعاقد مع جميع القطاعات الحكومية والمنظمات الوطنية والدولية لتنفيذ برامج تنموية في مجال التأهيل العنصر البشري والمجال الجغرافي للمدينة. وعن برنامج الجمعية خلال الموسم الدراسي 2009/2008، فقد أكد لنا رئيسها بأنها شاركت بفعالية في عدد المنتديات والملتقيات منها المنتدى الاجتماعي والاقتصادي المنظم من قبل الكنفدرالية العامة للمقاولات، وفي إنجاح مشروع اجتماعي لفائدة الصم والبكم كما كانت حاضرة وبشكل ملتزم في لقاءات خاصة بالتخطيط لمشاريع تنموية وثقافية وساندت وآزرت جمعيات محلية وجهوية... وهو ما يعني ان الجمعية يضيف رئيس الجمعية أن %75 من البرنامج قد تحقق، وهو مؤشر جيد يؤكد مدى التزام أعضاء مكتب الجمعية بما التزموا به. وعن الآفاق، فإن الجمعية بصدد الانتهاء من مشروع يتم إعداده لشهر رمضان حول الحلقة مدته ثلاثة أيام يتم خلالها عرض نماذج من فن الحلقة من مختلف مدن المغرب، كما سيتم تكريم بعض الفنانين المنتمين الى فن العيطة.