حملة دركية بزايدة تكشف عن قصة اغتصاب وإجهاض وابتزاز ظلت طي الكتمان بخنيفرة: قادت حملة روتينية قام بها درك زايدة، إقليمخنيفرة، إلى اكتشاف قضية فتاة ظلت متكتمة على قصتها المؤلمة مع ما تعرضت إليه من اغتصاب وإجهاض وابتزاز، إذ أكدت مصادرنا من زايدة أن أفراد الدرك صادفوا الفتاة (أسماء) وطالبوها ببطاقتها الوطنية، ولما لم تكن تتوفر عليها شاء حظها أن يقتادها الدرك ، حيث تم إخضاعها للإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات، وكم كانت مفاجأتهم كبيرة عندما وجدوا أنفسهم أمام قصة لم تكن في الحسبان ! فقد كشفت الفتاة عن تعرضها لجريمة اغتصاب من طرف شخص كان قد استدرجها إلى حيث غرر بها ليوقع بها في نزوته الحيوانية من خلال اغتصابها، ولم يجد هذا الشخص حينها من حيلة يهدئ بها من خوفها غير وعدها بالزواج، وبما أن عائلتها محافظة وحريصة جدا على سمعتها وأعراف المنطقة فإن الفتاة لم تجد من خيار غير التكتم على أمرها وتفويضه لربها. وربما لم تتوقع أن تورطها سيكبر أكثر فأكثر بعد تأكدها من أنها حامل من مغتصبها (هشام) هذا الذي أشعرته فتاته بالأمر ولم يتخلف عن إجبارها بالقوة على الإجهاض للتخلص من الجنين ! وهو ما حدث بالفعل لأجل الحيلولة دون انكشاف الفضيحة، ولإخفاء معالم حكاية الاغتصاب، وكان بديهيا أن تسوء الحالة النفسية والعصبية للفتاة التي لم تجد حلا لحيرتها ومشكلتها ورعبها اليومي الشديد غير الاستسلام لقدرها الأعمى. وبما أن تفكير المتهم بجريمة الاغتصاب كان كله هو التخلص من فضيحته، فقد عثر في «ورطة الإجهاض» على ورقة تخويف يلوح بها كل مرة في وجه ضحيته التي أخذ في تهديدها بأنه سيعمل على إخبار والدها بالأمر، وأن هذا الأمر سيكبر وسط أفراد الأسرة ويصير حديثا مخزيا بين الخاص والعام، ومن هذا المنطلق استمر الرجل في استدرار عطفها بشرح وضعه المادي الصعب ومن ثم إلى استغلالها عن طريق ابتزازها دونما توقف عن إيهامها بأحلام الزواج الذي لم يكن له أي أساس من الحقيقة. درك زايدة حرص جيدا على تتبع خيوط الحكاية لكشف الحقيقة، وخطط لكمين يمكنه من الإيقاع بالمتهم، قبل أن يهتدي لفكرة تجنيد الفتاة لهذه المهمة بأن تجري اتصالا بهذا المتهم وتضرب معه موعدا للالتقاء به، وبميدلت حيث كان المكان والزمان نجح الدرك في إيقاف الشخص واعتقاله في حالة تلبس وهو يتسلم من فتاته مبلغا ماليا، وبمجرد الانتهاء من مسطرة التحقيق وتحرير محضر بالنازلة، أحيل المتهم على القضاء لمحاكمته من أجل المنسوب إليه. > أحمد التوفيق يعلن عن مشروع لإعادة ترميم وتوسيع مسجد سيدي شيكر وبناء قرية إقامة الصوفية : أعلن وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية احمد التوفيق عن انجاز مشروع هام خلال الثلاث سنوات القادمة، يروم إعادة ترميم وتوسيع مسجد سيدي شيكر، وبناء قرية لإقامة الصوفية والانشطة التي يزاولونها خلال انعقاد لقاءات سيدي شيكر، في صيغتيها الوطنية والعالمية، وكذا لمن يرغب في زيارة هذا الموقع للتدبر والخلوة. وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية عقدت يوم السبت بموقع «سيدي شيكر»، على هامش الدورة الثانية لملتقى سيدي شيكر العالمي للمنتسبين إلى التصوف التي افتتحت أول أمس بمراكش، أن هذا المشروع سيكون موضوع مباراة دولية «للحصول على افضل تصميم». وأشار خلال هذه الندوة التي حضرها شيوخ عدد من الطرق الصوفية الذين يمثلون عدة بلدان مشاركة في الملتقى، الى ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تملك بالمنطقة المحاذية لموقع سيدي شيكر أزيد من100 هكتار سيتم غرسها بمختلف انواع الاشجار المثمرة، وخاصة «التين» و«الزيتون». ويشتمل برنامج تهيئة موقع سيدي شيكر على اشغال ترميم المسجد والقيام بتنقيبات أثرية، والعناية بالمقبرة التاريخية، وتهيئة مصلى في الفضاء، واقامة بنية للاستقبال ذات طبيعة بسيطة، ومنشآت تعليمية وعلمية وفنية مناسبة لفكرة الملتقى، وتهيئة مجال لزراعة النباتات العطرية والطبية على مساحة ثلاثمائة هكتار. وسيستلهم هذا الموقع من تاريخه الروحي العريق ويتمثل مقتضيات الحاضر، انطلاقا من فكرة الاحياء التي يربطها به مشروع هذه اللقاءات، حتى يوفر للزوار ظروفا مواتية للتأمل والتدبر والخلوة المقومة للنفس. ويشار الى ان لقاءات سيدي شيكر العالمية لسيدي شيكر للمنتسبين إلى التصوف و التي تنظمها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تحت الرعاية السامية لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، تهدف الى ربط الصلة بين المنتسبين للتصوف في المغرب وفي مختلف بلدان العالم، لا سيما وأن المغرب يعد من أهم البلدان التي انطلقت منها ينابيع التيارات الصوفية، بما تمثّله من قيم أخلاقية رفيعة مستمدة من الكتاب والسنة. ويتضمن برنامج الدورة الحالية للملتقى أمسيات صوفية وحصص للذكر الجماعي، وقراءة السلك القرآنية، وجلسات فكرية ستتناول مواضيع متعددة مثل «تأصيل التصوف من الكتاب والسنة»، و«القيم الصوفية من خلال نماذج مغربية»، و«التصوف في مواجهة تحديات الحداثة».