مع الدقائق الأولى من صباح يوم أمس الأحد 12 يوليوز الجاري، اندلع حريق بمنزل من طابقين بزنقة الصبار بلوك 27 الكائن بحي ليراك ( وسط الحي الصناعي سيدي إبراهيم بفاس) ، والذي يقطن به أزيد من 60 شخصا من ذوي السوابق ، حيث يُستعمل بحسب شهادة ساكنة الحي ك « وكر للدعارة و التعاطي لجميع أنواع المخدرات و المتاجرة فيها». و إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن «سبب اندلاع الحريق ناتج عن حدوث مشاحنات بين قاطني المنزل لحظة انغماسهم الكلي في جلستهم الماجنة و المختلطة»، بحيث أشارت مصادرنا إلى «إقدام أحدهم على إضرام النار بإحدى الغرف، فيما تمكن الجميع من الفرار بمجرد اندلاعها تاركين ألسنة اللهب الحارقة تتصاعد»،مما دفع أهل الحي إلى التحرك بسرعة و إخطار رجال المطافيء و ممثلي السلطات المحلية، حيث تمت السيطرة على النيران بعد جهد جهيد حتى لا تمتد إلى العمارات المحاذية الآيلة بالسكان و كذا الحبال الكهربائية التي تملأ «سماء» الحي و جدرانه. هذا و قد خلف حادث الحريق استياء كبيرا في صفوف سكان الحي الذين ما فتئوا ينبهون السلطات المحلية إلى مثل هذه النقط السوداء التي يتخذها أصحاب السوابق وكرا لأنشطتهم المخالفة للقانون و المخلة بالآداب العامة.غير أن إصرار أصحاب القرار بمدينة فاس على إدارة ظهرهم لهذا الواقع الذي شكل أبطاله القاعدة الضاغطة و الرابحة في معاركهم الانتخابية، قد حال دون تخليص مدينة فاس و مواطنيها من مثل هذه «الأوكار»!