لن تكون بطلا، لأنك لا تأكل لحم إخوتك حتى ولو استوردوا لك طباخا إيطاليا لن تكون بطلا لأنك لا تبيع روحك للشيطان وتذهب الى أول بنك لصرف مستحقاتك قبل أن تمدح المحافظين في الأضرحة وفي جبهة الديمقراطيين الجدد لن تكون بطلا لأنك تشعر بالضجر في حضرة الكثير من الرجال المهمين الطارئين وتتصبب عرقا عندما تذكر بأن 20 مليون فقير لا يشاطرون شخصية رفيعة المستوى لحظة سر سياسية.. لن تكون بطلا لأنك لا تملك ترسانة من الوجوه المستعارة التي تستخدمها في المناسبات السعيدة لن تكون بطلا لأنك إذا رأيت كوخا يحترق سترتمي في النار لإنقاذ الأرملة وابنها وأمها العجوز وتتدبر أمرك بشكل لن يبقي لك أثرا يدل عليك وتترك صور المناسبة لآخرين في أعلى سلم الثعالب! لن تكون بطلا لأنك لن تتحمل سفيها يسب اليساريين دون أن تصفعه ضد ما تحتمله البطولة اليوم..! لن تكون بطلا لأنك لا تملك الأسنان الكفيلة بأن تصفر بفعل ترداد الإشاعة وبفعل السب والقذف في من دفعوا ثمنا أرواحهم أو ماضيهم.. ولحمهم!