عاد الى أرض الوطن المدافع الدكالي مراد الرافعي الذي لعب لكل من الدفاع الحسني الجديدي ثم المغرب الفاسي ليعانق عالم الاحتراف من خلال نادي الخليج الامارات بمدينة فاس التقيناه الذي أجاب عن أسئلتنا بكل تلقائية. كيف كانت التجربة الاحترافية بالبطولة الاماراتية؟ > بكل صراحة كانت تجربة ناجحة عشت من خلالها الفرق الشاسع بين الهواية والاحتراف تعلمت عدة أشياء كنت أفتقدها بالمغرب بالالتزام والانضباط والتعامل الجيد. في الحقيقة التنظيم هو سر النجاح. هناك اختصاصات لكل واحد الرئيس واعضاء المكتب المسير لكل واحد دوره، ولايمكنك الحديث الا مع المدير الاداري . فالاطر التقنية لها اختصاصاتها، حتى عميد الفريق له اختصاصاته عكس ما نعيشه في كرة القدم الوطنية التداخل في الاختصاصات حيث يمكن الرئيس ان يكون كل شيء داخل الفريق اضافة لذلك الفرق تتوفر على التجهيزت والبنية التحتية والقاعات سواء للتمارين او الترويض،و هنا يكمن سر التقدم. لقد لعبت 30 مقابلة واستطعت ان أكون في مستوى تطلعات المسؤولين والمدرب كما سجلت هدفا في اقصائيات الكأس امام الوحل وأنا جد مرتاح لهذه التجربة رغم عامل الطقس الحار جدا ومن الصعب ان أتقلم معه مما جعلني بكل صراحة لا أفكر في العودة للبطولة الاماراتية رغم الاغراءات المادية وتوفير كل الشروط المعيشية. هل لديك عروض جديدة؟ > الحمد لله هناك عروض من نادي بالديار السعودية ثم عرضين من الامارات العربية اضافة لعرضين بفرنسا نادي استرازبورغ ونانت الفرنسي بالمغرب. كانت لي اتصالات مع بعض المسؤولين من ثلاثة أندية اضافة لنادي المغرب الفاسي انا بصدد دراسة عروض هذه الاندية وأفكر في البقاء بالبطولة الوطنية لانها مستواها أحسن بكثير من بطولة الامارات ثم عامل العادات والتقاليد إني أحب وطني ليس هناك أحسن من المغرب ، الا أن ظروف تحسين الوضع المادي أصبح ضروريا ويفرض نفسه علينا كلاعبين، على العموم الخير فيما سيأتي سواء بالبطولة الوطنية او خارج المغرب. ما الفرق بين البطولتين المغربية والاماراتية؟ > عندما تتوفر كل الظروف من سكن وسيارة ومادة يكون اللاعب مستعدا لاعطاء كل ما لديه واللاعب المغربي موهوب ويمكنه ان يلعب في أحسن البطولات اضافة الى احترام الجمهور وتعامله الطيب، في البطولة الوطنية تغيب للاسف عدة أشياء منها المادي والمعنوي مما يؤثر سلبا على عطاء اللاعب كم من لاعب ينتقل من فريقه لفريق آخر وهو في أوج عطاءه ومن خلال 5 او 6 مقابلات يتراجع في مستواه وال عامل الاساسي عدم توفر الشروط والحوافز لتقديم ا في جعبته يجب على رؤساء الاندية ان ينتبهوا لذلك وان يتعاملوا بشكل جيد مع اللاعبين وتوفير كل الظروف. ضاع كل شيء على المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم؟ > لقد فاجأتني النتائج التي حصل عليها منتخبنا الوطني خاصة داخل الوطن نقطتين من خلال ثلاثة لقاءات، حصيلة ضعيفة مقارنة مع حجم وقيمة وسمعة المنتخب الوطني ،ربما هناك أشياء خفية لعبت دورها في هذه النتائج، اليوم علمنا اعادة النظر في الادارة التقنية والعمل على التكوين لأن أحسن المنتخبات الوطنية هي التي كانت تلعب معا من منتخب الفتيان ثم الشبان والكبار واعطت النتائج. أتمنى ان يعود الاهتمام للاعب المحلي من أجل صقل مواهبه اكثر واعطاءه للفرصة لحمل القميص الوطني من جديد وأتمنى ان تتاح لي الفرصة للعودة لحمل قميص المنتخب الوطني، هذا الحلم الذي يراودني منذ زمن بعيد. الاقصاء من كأس العالم ليس نهاية العالم علينا ان نستفيد من الاخطاء لنعود بقوة للساحة الرياضية العربية الافريقية والعالمية.