كان خروج كريم غلاب الرئيس السابق لمقاطعة اسباتة تمام الساعة السادسة و 45 دقيقة من أول أمس الاثنين، وحيدا من باب المقاطعة، حيث يجري تثبيت آخر مكتب مجلس مقاطعات الدارالبيضاء، بمثابة إعلان رسمي منه للحضور الجماهيري اللافت ، لأنصار التحالف الجديد المحيط بمداخل المقاطعة، عن مغادرته لكرسي الرئاسة وسط «احتجاجات واسعة» لأنصار معارضيه. خروج أبعد بشكل نهائي عن المتتبعين والمراقبين ورجال الاعلام، حدوث مفاجآت آخر لحظة، غير المنتظرة، التي لم تفلح الجهود التي اشتغلت آلياتها على قدم وساق ومن قبل أطراف وازنة، في جر أعضاء جبهة القوى الديمقراطية لإفشال مخطط العدالة والتنمية (5 أعضاء) والدستوريين (3 أعضاء). صندوق الاقتراع أفرز فوزرضوان المسعودي عن الاتحاد الدستوري ب 12 صوتا مقابل ثمانية لفائدة مرشح حزب الاستقلال كريم غلاب المدعم من قبل أصحاب التراكتور والحركة الشعبية. تداعيات التحالف الجديد، أرخت بظلالها على انتخاب نواب الرئيس وكذا أعضاء المجلس الدائمة، حيث تم توزيع الأدوار بين الاطياف السياسية المتحالفة بشكل سريع. وهكذا حصل كرطومي محمد عن الجبهة على منصب النائب الأول، وأمزا حميد النائب الرابع. في حين حازت العدالة والتنمية على منصب النائب الثاني والثالث بواسطة سعيد كشاني وخديجة بيروك. أما في ما يتعلق بلجان المجلس الدائمة فكانت تشكيلتها ، كما أفرزتها عملية الانتخابات التي دارت أطوارها في أجواء هادئة، تتمثل في منح منصب كاتب المجلس لمحمد لغميس عن العدالة والتنمية، ورضوان مؤلف عن الجبهة كنائب له، بينما حاز محمد نواس عن الاتحاد الدستوري على رئاسة لجنة الشؤون المالية والميزانية والشؤون الاقتصادية، وحصلت عن العدالة والتنمية رشيدة البوعناني على منصب نائب الرئيس.