نشرت «الاتحاد الاشتراكي» في الصفحة الثالثة من عددها الصادر يوم السبت 4 يوليوز 2009 مقالا تحت عنوان «اعتداءات متكررة على تجار سوق الجملة للخضر والفواكه وتجار السوق الجديد بإنزكان من طرف بعض رجال الأمن ورجال السلطة وأعوانهم» جاء فيه أن «أصدر تجار سوق الجملة للخضر والفواكه وكذا تجار السوق الجديد بإنزكان بلاغين شديدي اللهجة ضد ما تعرّضوا له من استفزازات واعتداءات من قبل رجال الأمن ». وأضاف المقال أن «جاء في بيان النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، فرع تجار سوق الجملة للخضر والفواكه... أنّ كلا من التجار محمد زمراني و ياسين الدياني وحسن الساحلي تعرض لاعتداء من طرف عميدي الشرطة... والمتجلي في السب والقذف والإهانة والتهديد بالاعتقال وتلفيق تهم وتحريف وقائع والإجبار على توقيع محاضر لم يٌُستمع للضحايا فيها ». وقد توصلنا مباشرة بعد نشر المقال المذكور بتوضيح من خلية التواصل بالإدارة العامة للأمن الوطني يشير إلى أن المقال تضمّن أخبارا مجانبة للصواب. وجاء في التوضيح أن الادارة العامة الأمن الوطني تنفي ما جاء في المقال المرجعي من أخبار وتؤكد في نفس الوقت على أنه «في زوال يوم 23 يونيو 2009، وفي لحظة إقدام عميد الشرطة يوسف أعبودو رفقة مقدم الشرطة محمد فيلالي، من مصلحة الشرطة القضائية، على إيقاف المدعو بوجمعة المناري، الذي كان مبحوثا عنه من أجل السرقة باستعمال العنف ومن أجل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، تفاجأ الشرطيان بتدخل الأشخاص المذكورين في المقال المرجعي حيث حاولوا منعهما من إيقاف المبحوث عنه. وعلى إثر ذلك، قامت الفرقة القضائية الثانية بإلقاء القبض على الأشخاص المذكورين من أجل إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه ومنعه من تطبيق القانون والأوامر القضائية، كما تمّ إنجاز مسطرة قانونية وتقديمهم إلى العدالة بتاريخ 24 يونيو 2009».