سبق للجريدة أن أشارت لواقعة اعتداء عاشتها بلدة تغسالين، إقليمخنيفرة، وتتحدث حول إقدام بعض أنصار مرشح بالدائرة الرابعة على اعتراض سبيل أنصار مرشح آخر، عندما كانوا، حسب قولهم، في طريقهم ليلا لزيارة طفلة وقعت جريحة في حادثة سير، وعمد المهاجمون، إلى الاعتداء عليهم بالهراوات، مما سبب لأحد ضحاياهم في كسور بليغة على مستوى يده، وآخر نقل في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي حيث تلقى العلاجات الضرورية، وكان قد زاد المشتكون فقالوا إن السلطة لم تقم بما يلزم من الإجراءات القانونية بدعوى أن المرشح من العناصر المعروفة بانتمائها لهيئة «المينورسو»، وبمجرد نشرنا للواقعة تقدم المعني بالأمر، رشيد ناصري، لجريدتنا بقلب مفتوح حيث فند مزاعم من سبقت الإشارة إليهم كضحايا، متأسفا على إقحامهم لعمله ب «المينورسو» التي كان من الأخلاق ألا يتم إدخالها في شجار انتخابوي. وقال بأن الحكاية وراءها خطة أطراف معروفة جدا، وانطلاقا مما علق عليه ب«اضْرَبْني وابْكا واسْبَقني واشْكا»، قال إن من اعتبروا أنفسهم ضحايا هم المعتدون في الحقيقة، قبل أن يسلمنا نسخة من شكايتين تم التقدم بهما لدى وكيل الملك بابتدائية خنيفرة، مفاد أولاها أن المعتدين هاجموا زوجة قريب له بالحجارة في بيتها، مما أدى إلى كسر بعض نوافذ المنزل وأجزاء من سيارة شقيقه، بينما لم تسلم ضحية الهجوم (ع. العزيزة) من رعب نفسي ونزيف داخلي حيث كانت حامل في شهرها الثالث، وتسلمت نتيجة ذلك شهادة طبية تثبت مدة عجزها في 22 يوما، كما أضاف المعني بالأمر أن صهرة الضحية أصيبت بحالة إغماء بسبب معاناتها من مرض السكري، وقال بأن الأمر بلغ إلى علم السلطة ولم تحرك ساكنا، علما أن الحادث وقع أمام مرأى من عدة شهود. أما الشكاية الثانية فيفيد فيها المدعو س. بن لحسن أن المعتدين عمدوا إلى إغلاق الطريق في وجهه، وهو وقتها برفقة مشغله بإحدى الضيعات، وأقدموا على الاعتداء عليهما ضربا ولكما قبل أن يستعمل أحدهم سكينا في طعن المشتكي على مستوى جبهته، وقد أسفر الاعتداء عن إصابة المعتدى عليهما بجروح ورضوض تسلما على إثرها شهادات طبية، وأضاف المشتكي س. بن لحسن أن المعتدين هددوه بالعمل على اختطاف أبنائه، وفي انتظار ما ستنتهي إليه هذه القضية يبقى من حق المتتبعين مطالبة القضاء بفكها إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في شأنها.