أصبح هَم البيضاويين اليوم هو أمنهم وسلامتهم، حيث صارت معدلات الجريمة بالعاصمة الاقتصادية للبلاد تخيف الجميع. وكما لا يخفى على أبناء البيضاء، فإن بعض المناطق أصبحت نقطة سوداء، يستحيل المرور بها في أوقات المساء أو حتى الصباح المبكر. رغم هذه التخوفات، فقد تقلص معدل الجريمة بالدارالبيضاء، وارتفع بالمقابل معدل مكافحة الجريمة الى ما يناهز %80 حسب مصدر ذي صلة. وللوقوف عند الحالات الحساسة، والتي تشكل العمود الفقري للجرائم بالدارالبيضاء، نجد حالات السرقة بالسلاح الأبيض والسرقات بالخطف هي الأكثر انتشارا، والتي عرفت تقلصا ملحوظا. فمثلا في الفترة من 2009/01/31 الى حدود 2009/02/09، عرفت مدينة الدارالبيضاء 44 حالة سرقة بالخطف تم الإشهار عنها تمت تصفية 11 حالة، واعتقل 8 أشخاص. وفي نفس الفترة وصل عدد السرقات بالسلاح الأبيض بالدارالبيضاء دائما، الى 75 حالة معلن عنها، حيث تمت تصفية 36 حالة واعتقل 31 شخصا حسب نفس المصدر. في السياق ذاته، عبر عدد كبير من البيضاويين عن عدم تفاؤلهم بهذه الارقام، غير أن رجال الأمن يرون هذه المعدلات بمثابة انطلاقة «واعدة للمضي قدما نحو جعل مدينة الدارالبيضاء، مدينة الحرية والأمن، كيف لا وهي التي تعتبر القلب النابض للمملكة». وبالرجوع الى الارقام دائما، فمن مجمل مناطق الدارالبيضاء، هناك بعض المناطق التي سجلت معدلا محترما لمكافحة الجريمة وصل في بعض الاحيان الى ما يناهز %90 ، أمر لا يمكنه إلا أن «يريح» المواطنين ، لكن شريطة توسيع إجراءات مكافحة الجريمة في مختلف المناطق والأحياء ، وجعل المسألة حاضرة على الدوام في أجندة الجهات المعنية. ( صحافي تحت التدريب)