فريق الجيش الملكي بأمجاده ،وفريق الوداد البيضاوي بتاريخه ،لم يستطيعا أن يهديا الجمهور الذي حج الى مركب الامير مولاي عبدالله تلك الفرجة التي كانت دائما سمة للقاء اكبر ناديين بالمغرب ، كما أن المدرجات فقدت الكثير من تلك اللوحات الفنية التي كانت تعطي للمباراة طعما آخر، فالجمهور الودادي حضر بدون تلك التيفوات التي ترسم لوحات فنية رائعة اما الجمهور العسكري فقد بدأ حضوره بلافتة ضد المسؤولين العسكريين تساءلت فيها عن غياب منتوج المدرسة العسكرية التي تعتبر من أكبر المدارس الرياضية بافريقيا قبل ان يتوجه الى الجمهور الودادي متهما اياه بالاعتماد المطلق على المكتب المسير من اجل مده بالدعم الكافي. أما على أرضية الملعب فقد كان الأ داء باهتا من الفريقين ،فالفريق العسكري لعب بحذر شديد ورفض المغامرة ، واكتفى بمراقبة الفريق الودادي الذي لم يكن بدوره مبادرا ، واكتفى بملء وسط الميدان ، وخنق لاعبي الفريق العسكري في وسط الميدان ،وارغامهم على الاعتماد على المحاولات الفردية أو التسديد من بعيد . وحده القديوي بقي وفيا لأ دائه الفني الرائع حيث خلق بعض لحظات الفرجة لوحده أما العلاوي فلم يستطع تأكيد ريادته لهدافيي البطولة بتسجيل اهداف خلال كأس العرش .الشوط الثاني من المباراة تميز ببرودة الجو الذي كان حارا ، ولتنتعش المباراة بعض الشيئ حيث بادر الفريق الودادي الى الضغط بقوة بالاعتماد على قوة عددية، لكن الفاعلية كانت هي نقطة الضعف ،التي حرمت الوداد من فرص حقيقية للتسجبل اعتمد فيها على التقنيات الفردية والتجاوب بين اللاعبين . الفريق العسكري ، تخلص من هاجس الخوف من المغامرة واعتمد على السرعة بالاعتماد على تسربات القديوي الذي كان نجم المباراة. المدربان عاطفي و الزاكي اللذين كانا يغيران من تاكتيك المباراة في كل لحظة وذلك بالقراءة السريعة وهذا ما زاد من حيويتها، وحرر اللاعبين من المراقبة .المدربان اعتمدا - أيضا - على التغيرات ،والتي استنفدت عددها وتمت في الوقت المناسب والمكان المناسب ،لكن ذلك لم يمكن الفريقين من حسم المباراة في التسعين دقيقة ليتم الاحتكام الى الأشواط الاضافية التي عاشت على البياض رغم ان الفريق الودادي كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد المنقاري الذي حصد انذارين.وليعلن الحكم الضحيك الذي كان في مستوى المباراة ، عن نهايتها ليتم الاحتكام الى الضربات الترجيحية افتتحها رفيق عبد الصمد بحرمان الفريق الودادي بهدف مطمئن ولينهيها الماكر القديوي بضربة رائعة دوخت لمياغري وليوصل عداد الاهداف الى أربعة بعد ثلاثة سجلهم كل من العلاوي وشهاب وبندريس فيما توقف عداد الوداديين في اثنين واحد من رجل اللويسي والآخر من رجل العلمي ،أما كوليبالي فكان ثاني موقع على الاقصاء بعد عبد الصمد . نصف النهاية هاته ،كانت اعادة لنسخة 2007 التي كان تأهل فيها الفريق العسكري على الفريق الأحمر. تصريحات الزاكي مدرب فريق الوداد المباراة كانت شيقة وكانت تاكتيكية ،كما أن الفريق الودادي عانى الكثير من الغيابات حيث يمكن تسجيل 12 غائبا .كنا قريبين من التسجيل داخل المباراة لكن لم يتم استغلالها مع العلم ان الفريق العسكري هو أيضا أضاع بعض الفرص .وبصفة عامة كانت هناك ندية قوية .وبمناسبة تأهل الفريق العسكري أقول له هنيئا . المكلف بتدريب الفريق العسكري جعفر عاطفي المباراة عرفت الوجه الذي توقعته لها، نظرا لكونها تجمع فريقين من أقوى الفرق الوطنية.بخصوص الفريق الودادي فانه كان خصما قويا رغم انه لعب ثلاث مباريات خلال ثلاثة أيام، فانه كان قويا .نتيجة التعادل خلال المباراة كانت نتيجة منصفة ،والضربات الترجيحية هي ضربات حظ، وقد كان الى جانبنا، ولكن هذا لايمنع من تهنئة اللاعبين على المجهود القوي الذي بذلوه رغم تقارب مواعيد المبا ريات .أما بالنسبة لمباراة نصف النهاية ضد فريق الخميسات ، فلن تكون سهلة ،لأن هذا الفريق كان دائما يخلق الكثير من المتاعب للفريق العسكري، دورنا الآن هو الاستعداد للمباراة بكل جدية خصوصا وأن مباريات الكأس لاتؤمن بفريق قوي وفريق اقل منه . مصطفى العلاوي، لاعب الجيش الملكي المباراة طغى عليه الجانب التاكتيكي وعرفت صراعا قويا بين الفريقين ، أضعنا فرصا عديدة خلا ل المباراة، لكن الحظ كان معنا في ضربات الترجيح حيث تمكن لاعبو الجيش اللكي من تسجيلها كلها.