استأسد فريق بلازاسبور لكرة السلة على حساب الاتحاد الرياضي خلال المباراة التي جمعت الطرفين، أول أمس بقاعة الوداد، وتفوقت عناصر بلازا بفارق 19 نقطة، وهو الفارق الذي مكن هذا الفريق الحديث العهد من الاقتراب بشكل كبير الصعود إلى القسم الممتاز. سنتان كانتا كافيتين لفريق بلازاسبور كي يطل من نافذة كبيرة على حضيرة أندية الصفوة، حيث مارس بالقسم الثالث موسماً واحداً، ولعب هذا الموسم بالقسم الثاني، واستطاع أن يفرض ذاته بقيادة المدرب الكفء حسن حشاد، وبفضل تجربة لاعب الارتكاز كمال ليشتاف، والموزع الزنگي، وكان رهان فريق بلازا بكل مكوناته هو معانقة حلم الصعود، وبالفعل تأتى له ذلك بعد تأهله لمباريات السد، وهي المرحلة التي لعبها بذكاء كبير، وأضحى قريباً من القسم الممتاز، في انتظار المباراة التي ستجمعه الأسبوع المقبل بشباب الحسيمة، وفي حالة فوز هذا الأخير، فإن الفريقين معاً سيصعدان بفضل النسبة الخاصة على حساب الاتحاد الرياضي. وبعودتنا إلى المباراة المصيرية التي جمعت الاتحاد الرياضي وبلازاسبور، سيتضح بأن هذا الأخير كان الأقوى، حيث كان يتعين عليه الفوز بفارق يتعدى تسع نقط، فيما كان يكفي فريق الاتحاد الرياضي الفوز فقط للعودة إلى أندية الدرجة الممتاز، وهذا الرهان الموحد بين الطرفين جعل أصدقاء ليشتاف يبادرون منذ البداية لرسم امتياز التفوق، وتعميق الفارق والحفاظ عليه لتفادي الحسابات، وبالفعل فقد امتثل لاعبو بلازا لتعليمات المدرب حشاد الذي أحسن قراءة الخصم ونهج أسلوباً تكتيكياً ناجعاً مكنه من تحويل النتيجة لفائدة فريقه خلال الجولات الأربع (12/20) (21-34) (28/49) (52/70). ورغم محاولات فريق الاتحاد الرياضي للعودة إلى المباراة، فإن لاعبيه كانوا يصطدمون بنهج تكتيكي يشل من حركيتهم، ويجعلهم لقمة سائغة في أفواه عناصر فريق بلازا، التي برهنت على أنها الأقوى، وأنها قادرة على ركوب التحدي. تجدر الإشارة إلى أن المباراة دارت في أجواء رياضية رغم حساسيتها، وساهم في ذلك امتثال اللاعبين لقرارات ثلاثي التحكيم (زوينة الشليف الگريمي) الذي كان في مستوى الحدث. تصريحان > حسن حشاد (مدرب بلازا): إن الإنجاز الذي حققناه ليس سهلا، ففي ظرف سنتين، استطعنا أن نطل على القسم الممتاز، وهذا تحد كبير، ولا أخفي أني قدمت إلى فريق بلازا بعد استقالتي من تدريب الوداد، كلاعب أعزز صفوف هذا الفريق الفتي الذي يلعب بالقسم الثالث، لكن الرئيس طلب مني أن أشرف على تدريب الفريق، خصوصا وأن لدي تجربة على مستوى الكوتشينغ. وبالفعل ركبت هذا التحدي، واستطعت أن أحقق مع بلازا حلم الصعود، وهو الحلم الذي خططنا له منذ بداية الموسم، وأعددنا له العدة اللازمة مادياً ونفسياً وبشرياً وتكتيكياً، ومع ذلك، فالفريق مطالب بتعزيز صفوفه بنسبة ثمانين بالمائة، إن أراد أن يساير ركب القسم الممتاز. > ادريس الشرايبي (رئيس بلازا) إن التخطيط الذي رسمناه منذ تأسيس الفريق هو تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز، وهذا رهان يتطلب إمكانات بشرية ومادية، وبالفعل فقد وضعنا رهن إشارة الفريق كل المتطلبات، فكان طبيعيا بفضل العمل الجاد، وتظافر الجهود أن نحقق الصعود، ذلك أن اللاعبين والمدرب والمسيرين قرروا ركوب التحدي، و الوصول إلى حضيرة القسم الممتاز في مدة وجيزة لا تتعدى موسمين اثنين. ولا أخفي أن هذا الحلم كلفنا طيلة الموسم الجاري مبلغ مائة مليون سنتيم، وأعتقد أن اللعب بالقسم الممتاز يتطلب تكلفة مادية أكبر.