مازال مستشارو ومستشارات الأغلبية والمشكلة من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية و جبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية معتصمين داخل بلدية خريبكة لليوم الرابع على التوالي، منذ يوم السبت الأسود 20 يونيو الماضي، يوم الانتهاك المكشوف للديمقراطية وللقوانين والمس بدولة الحق والقانون... ذلك اليوم الذي تم فيه «التخريب الكلي لقاعة الاجتماعات وتكسير صندوق الاقتراع وإتلاف أوراق التصويت، أمام أنظار باشا المدينة الذي تواطأ مع رموز الفساد المشكلين من حزبي الأحرار والاتحاد الدستوري. إن بلدية خريبكة تحولت إلى «مزار» لسكان المدينة لزيارة «الدمار» الذي خلفه «التسونامي» الانتخابي ولإعلان تضامنهم مع مستشاري ومستشارات الأغلبية. وعقدت الأغلبية يوم الاثنين الماضي ندوة صحفية بمكان الجريمة وحضرها مراسلو الجرائد الوطنية، هذه الندوة التي سيرها إدريس سالك وأجاب عن أسئلة الزملاء كل من الدكتور المصطفى سكادي عن الاتحاد الاشتراكي والحاج الغانمي عن حزب العدالة والتنمية عبد الكريم فاسيني عن جهة القوي الديمقراطية والذين سلطوا الأضواء على مجريات جريمة يوم السبت الأسود وعلى الأهداف النبيلة للتحالف، وعلى الإجراءات القانونية والإدارية التي اتخذتها الأغلبية وعن الصيغ النضالية المزمع تنفيذها. كما منع باشا المدينة المسيرة الشعبية التي كانت ستنظم يومه الأربعاء تحت مبررات أمنية.. ولقد نددت الأغلبية بهذا السلوك وبهذا القرار الذي يمس بدولة الحق والقانون. ولليوم الثالث على التوالي خرج سكان المدينة في تظاهرة حاشدة أمام مقر الباشوية ينددون فيها بسلوكات الباشا وبتواطؤه المكشوف مع حزبي الحمامة والعود. وحملوه المسؤولية ما خلفه يوم السبت الأسود. واستمعت الضابطة القضائية بخريبكة يوم الاثنين الماضي للعصابة التي خربت قاعة البلدية وهجمت على مستشاري الأغلبية وأشبعتهم ضربا ولكما وسبا وشتما... ورغم الأحداث المأسوية والخطيرة، فإن زعماء العصابة مازالوا يتصلون ببعض مستشاري التحالف لإغرائهم بأموال طائلة وتهديدهم وترهيبهم لتكسير التحالف. وللإشارة أيضا فان الزميل عبد العزيز لعبايد، مراسل الجريدة الأولى تعرض بدوره للضرب وسلبت آلة تصويره وسلمت له شهادة طبية (20 يوما).