انعقد في نهاية الاسبوع بمقر وزارة الشباب والرياضة اجتماع تقييمي لطواف المغرب الأخير في نسخته 22 والذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس في الفترة الممتدة مابين 9 و19 أبريل . واستعرض المدير الإداري تفاصيل التدابير والإجراءات التي استوجبها تنظيم الطواف، حيث بسط مختلف الأفكار والرؤى التي اتبعتها الجامعة وكافة الخطوات التي أنجزتها في سبيل الإعداد الكامل والجيد للطواف، بدأ بتكوين ملف متكامل يتضمن كل الوثائق والمعطيات التقنية والتنظيمية والمتطلبات المادية، وطرح البرامج الفنية والاجتماعية المزمع تطبيقها أثناء الطواف حيث توزعت الاتصالات في كل الاتجاهات التنظيمية والتفاوضية مع المستشهرين والمحتضنين سواء في المجال الإعلامي أو اللوجيستيكي، و في هذا الصدد تمت الإشارة إلى إحداث إدارة خاصة بالطواف والتي عهد إليها تتبع ومراقبة كل العمليات والإجراءات والتواصل مع كافة الفاعلين الاقتصاديين وعلى مستوى التواصل الرياضي توصلت الجامعة بالعديد من طلبات المشاركة من مختلف القارات وكلها تهتم بالمشاركة في طواف المغرب نظرا للسمعة الطيبة التي أصبح يحتلها على الصعيد العالمي. كما استعرضت الجامعة في هذا التقييم والذي يروم الوقوف على مختلف نقاط القوة ونقاط الضعف التي ميزت الطواف 22 في جوانبه الأمنية والتنظيمية والتقنية. وفي الختام تطرق التقرير للمصاحبة الإعلامية والدور الكبير الذي لعبته مختلف المنابر الممثلة للصحافة الوطنية والتي كانت تنقل بالصوت والصورة وبالقلم جميع الجوانب التقنية والنتائج المحصل عليها ومدى الصدى الكبير الذي خلفته في تداول شامل لأخبار الدراجة المغربية خلال فترات تنظيم فعاليات طواف المغرب الأخير . ومن المداخلات التي وردت في الاجتماع ، استمعت الجامعة لكل الملاحظات ولكافة الانتقادات البناءة حيث تم تسجيلها بكل اعتزاز ومسؤولية، واتضح للجميع مدى المكانة والأهمية التي أصبح يحظى بها طواف المغرب للدراجات نظرا لمكانته التاريخية ومدى ما يحققه من إشعاع رياضي وسياحي على اعتبار أنه يشكل إرثا حضاريا يتوجب الحفاظ عليه ويتوجب إعطاؤه كامل العناية والمتابعة ، وهذا ما جعل كل الوزارات والإدارات المعنية التوافق على مواصلة العمل في اللجنة الوطنية للطواف وفي استمرار عملها وتتبعها بغية الرفع من مستواه والتغلب مستقبلا على كل الصعوبات التي تواجهه .