أصدرت وزارة الثقافة والإرشاد في إيران، الثلاثاء الماضي، أمرا بإلغاء كافة تصاريح المراسلين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية في البلاد، كما حذرتهم من تغطية أي حدث بدون الحصول على تصريح مسبق منها. وأوضح العاملون بالوزارة أنه تم إلغاء التصاريح التي أعطتها الوزارة للمراسلين الأجانب للتحرك في شوارع البلاد، مما يحتم عليهم التواجد داخل مكاتبهم (!!!). وأكدوا أنه بدءا من هذه اللحظة سيتحمل المراسلون الأجانب المسؤولية الكاملة في حالة عدم احترامهم للأمر الصادر. يشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد اتهم وسائل الإعلام الدولية في مؤتمر صحفي، بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران وبعرض صورة «خاطئة وسلبية» عن البلاد ( المظاهرات والقتلى ليست من صنع الخيال مهما كان، فالذي قتل متظاهر بشكل سلمي والقاتل هو الشرطة الإيرانية !! ). وطالب نجاد المراسلين الأجانب بألا يشغلوا بالهم بما يحدث في إيران لأن طهران تتمتع بالحرية الكاملة ( في القتل ربما!! ) على حد تعبيره. الجدير بالذكر أن إيران تشهد مظاهرات واشتباكات عنيفة منذ الإعلان يوم السبت ما قبل الماضي الماضي عن فوز أحمدي نجاد ب « أغلبية ساحقة » في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أدى إلى خروج آلاف المعارضين إلى شوارع طهران للتنديد بنتائج تلك الانتخابات التي يعتبرونها مزورة. وأسفرت الاحتجاجات التي انطلقت في شوارع العاصمة طهران عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.