أثارت انباء الصفقات الجديدة لنادي ريال مدريد الاسباني جدلا واسعا داخل البرلمان الاسباني. فقد احتج عدد من نواب البرلمان على إقدام رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز على التعاقد مع النجمين البرازيلي ريكاردو كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالد بمبالغ خيالية. وطالب أحد أحزب اليسار الحكومة بوضع حد لأجور لاعبي كرةالقدم وبإلزام ريال مدريد بتسوية مديونياته قبل شراء لاعبين جدد. وكانت الأنباء قد أفادت بان ريال مدريد سيحصل على قرضين بعشرات الملايين من الدولارات لتمويل صفقاته. فقد وافقت مؤسسة "كاخا مدريد" على منح النادي قرضا بقيمة 106 ملايين دولار،كما ذكرت مصادر مطلعة أن بنك سانتاندير أكبر المصارف الاسبانية وافق على منح الريال مبلغا مماثلا . وقد ردت وزيرة الاقتصاد الاسبانية إيلينا سالجادو على انتقادات النواب بالقول إن ريال مدريد كمؤسسة خاصة لها الحق في اتخاذ قراراتها. لكن الوزيرة حثت البنوك التي تقوم بإقراض النادي بأن تكون يمثل هذا الكرم مع العائلات والشركات. وأعربت الوزيرة عن دهشتها في هذا السخاء من البنوك في الوقت الذي تراجعت فيه نسبة الإقراض مؤخرا للأفراد والمشروعات المتوسطة الحجم بسبب الأزمة المالية العالمية. وقالت سالجادو" إنني مندهشة وسأطالب البنوك إذا توافرت لديها السيولة بأن تقرض أيضا إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والعائلات". وتعليقا على العرض الذي قدمه الريال لضم كريستيانو رونالدومن مانشستر يونايتد الانجليزي قالت الوزيرة إنه "يفوق كل ما تخيلته". وكان مانشستر يونايتد قد وافق الأسبوع الماضي على عرض ريال مدريد لشراء رونالدو مقابل 132 مليون دولار( 80 مليون جنيه استرليني). وأصبح رونالدو صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم متخطيا الفرنسي زين الدين زيدان صاحب الرقم القياسي السابق (75 مليون يورو) عندما انتقل من يوفنتوس الإيطالي إلى ريال مدريد عام 2001 وكان مهندس الصفقة حينها فلورنتينو بيريز.