نظم العشرات من ساكنة دوار بوزمور بجماعة سيدي كاوكي التابعة لتراب إقليمالصويرة وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة احتجاجا على تزوير نتائج مكتب التصويت رقم 6 الواقع بالدوار المذكور أعلاه. المواطنون يطالبون بتصحيح الخرق الذي ارتكبه رئيس مكتب التصويت من خلال تغيير نتيجة الاقتراع لصالح مرشح حزب الحمامة. «لقد كنت عضوا داخل مكتب التصويت، لا أعرف شيئا عن طريقة الاقتراع أو تدبيره، اتصل بي مقدم الدوار وطلب مني الالتحاق بمكتب التصويت بمعية اثنين من ساكنة الدوار، مع بداية يوم التصويت، طلب منا رئيس المكتب التوقيع على المحاضر النهائية بحجة أنها لوائح حضور فقط، وهو الأمر الذي قمنا به عن جهل، ولم ننتبه لدوافعه ونواياه إلا بعد قيامه بتغيير نتائج الاقتراع» صرح لنا واحد من أعضاء مكتب التصويت الثلاثة الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية وعبروا عن استعدادهم للإدلاء بشهادتهم في هذه النازلة. وحسب أعضاء مكتب التصويت الثلاثة، فقد كان مجموع الأصوات المعبر عنا بالمكتب رقم 6 هو 74 ، 11 منها لاغية، 41 لصالح حزب النحلة و 22 لصالح حزب الحمامة. غير أن رئيس المكتب قام بتغيير النتائج على المحاضر لتصبح كالتالي : 33 لحزب الحمامة و 30 لحزب النحلة. وعلى إثر هذا الخرق، قام أعضاء المكتب ومعهم ممثل اللائحة ضحية التزوير، بطلب إعادة فرز الأصوات اعتبارا للتناقض الصارخ بين نتائج الفرز وبين محتوى المحاضر، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المكتب الذي دعا نائب اللائحة إلى الاكتفاء بالمحضر الذي يوجد بين يديه. وأمام تصاعد الاحتجاجات حضر خليفة القائد بمعية الدرك الملكي، حيث عمد إلى نقل الصندوق إلى مقر الجماعة رغم مطالبة السكان بإعادة فرز الأصوات في عين المكان. أمام تجاهل السلطة المحلية لمطالبهم، زحف سكان دوار بوزمور ليلة الجمعة 12 يونيو 2009 على مركز جماعة سيدي كاوكي حيث قاموا بتطويق مقرها إلى حين حضور قوات مسلحة من الدرك الملكي التي انتشرت بشكل ملحوظ في محيط الجماعة. الصندوق ما زال مودعا داخل مقر الجماعة بجميع بطائق التصويت سواء الصحيحة والملغاة، فيما قام المواطنون بوضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة قصد تصحيح هذا الخرق.