صعدت العواصمالغربية والامم المتحدة امس الاول لهجتها حيال اعمال العنف التي تلت انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في ايران, وابدى الفرقاء الدوليون «قلقا شديدا» مما يحصل طالبين اجراء تحقيق حول العملية الانتخابية. ففي الولاياتالمتحدة, اعرب البيت الابيض عن قلقه حيال صحة العملية الانتخابية, لكنه تحفظ عن التنديد بتزوير محتمل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس«لا نزال طبعا قلقين حيال ما شاهدناه» من جهته, صرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي «نحن قلقون بشدة للمعلومات التي تتحدث عن اعتقالات عنيفة وامكان حصول تجاوزات في العملية الانتخابية» وذلك قبل صدور معلومات عن مقتل سبعة من المتظاهرين بالرصاص في طهران. واذ لاحظ «القلق» الذي عبر عنه العديد من المرشحين, اعتبر الاتحاد الاوروبي في بيان الاثنين انه «موضوع ينبغي ان تهتم به السلطات الايرانية وتجري تحقيقا في شأنه» وقالت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد بينيتا فيريرو فالدنر «امل ان تدرس (السلطات الايرانية) كل الشكاوى المتعلقة بمخالفات» واعرب الاتحاد الاوروبي ايضا عن «قلقه الشديد حيال اعمال العنف في الشوارع واستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين» وفي فرنسا, استدعت وزارة الخارجية السفير الايراني سيد مهدي ميرابوطالبي لتقديم «توضيحات حول الاحداث في ايران» والرد «على الشكوك التي ابديت حول نزاهة العملية الانتخابية» واعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن «القلق الشديد» ازاء الوضع في ايران, وبعدما ندد ب«اعمال العنف ضد المتظاهرين» دعا الى تقديم «ايضاحات كاملة» عن نتائج الانتخابات. وفي المانيا, أدانت المستشارة انغيلا ميركل ««الاعتقالات التي حصلت خلال التظاهرات »داعية الى الافراج عن المعتقلين. ووصفت وزارة الخارجية الالمانية «اعمال العنف التي تقوم بها قوات الامن الايرانية ضد المتظاهرين والحؤول دون (تنظيم) تظاهرات سلمية»»بانها «غير مقبولة» من جهته, نبه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى ان ««الطريقة التي يتعامل فيها النظام مع التظاهرات المشروعة سيكون لها تداعيات مستقبلا على علاقات ايران مع بقية العالم » داعيا طهران الى «الرد على القضايا الجدية التي اثارتها ادارة الانتخابات الايرانية» واعلن الامين العام» في اشارة الى اعلان القادة الدينيين الايرانيين انه سيتم اجراء تحقيق حول كيفية حصول الانتخابات. لكن بان شدد على «وجوب احترام الارادة الفعلية للشعب (الايراني) في شكل كامل»