القيلولة تحفز القوى الخلاّقة على حل المشاكل قال علماء إن أخذ قيلولة يحفز القوى الخلاّقة عند الناس ويساعدهم على حل المشاكل التي تعترضهم. وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة « بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسيس» تبين للعلماء أن الذين يدخلون في مرحلة النوم «REM» والتي ينام فيها المرء لفترة قد تتراوح ما بين 5 دقائق أو أكثر من ساعة تساعد على حل المشاكل الصعبة. وطلب العلماء من 77 متطوعاً حل سلسلة معضلات والانتظار للبدء في ذلك لفترة ما بعد الظهر أو الخلود إلى الراحة أو البقاء يقظين وأخذ قيلولة. وقام العلماء في الوقت نفسه بمراقبة ردات فعل هؤلاء حيث تبين أن الذين ناموا وحلموا لفترة قصيرة زادت فرص حلهم للمشاكل التي طرحت عليهم. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الدراسة التي أعدتها جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أظهرت أن المتطوعين الذين دخلوا مرحلة النوم REM كانوا أكثر قدرة حل المشاكل بنسبة 40 % . وفي هذا السياق، قالت البروفيسورة سارة ميدنيك التي قادت فريق البحث «إن الدخول في مرحلة النوم REM يعزز العمل الخلاق»، داعية إلى استخدامها مستقبلاً من أجل حل المشاكل التي قد تعترض البعض. الرياضة مفيدة لمرضى السكري دعا باحث طبي مرضى السكري من النوع الثاني للقيام بتمارين رياضية ما بين معتدلة وقوية لما لا يقل عن ساعتين ونصف أسبوعياً وحمل بعض الأوزان الخفيفة وذلك لخفض خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وقال البروفسور في الطب الباطني بمركز الابحاث السريري لأمراض الاوعية القلبية والوعائية في جامعة كوينز لاند الطبية في بريزبان باستراليا توماس مارفيك»بالنظر إلى ازدياد حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني في الدول النامية وكذلك ارتفاع عدد البدناء وزائدي الوزن في العالم علينا البحث عن وسائل لخفض خطر تعقيدات مرض السكري بسبب ارتباط ذلك بالأمراض القلبية الوعائية». وأضاف مارفيك في الدراسة التي نشرت أخيراً في مجلة القلب الأمريكية «أعتقد أن التمارين هي إحدى تلك الوسائل». وقالت جمعية القلب الأمريكية إن التقيد بأسلوب غذائي سليم وممارسة الرياضة يمكن أن يُبطيء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وُيحسن مستوى السكر في الدم ويخفض خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. التأمل يعالج حالات الأرق قال باحثون أمريكيون إن التأمل قد يفيد في علاج حالات الأرق عند الأفراد، فهو يحسن من نوعية النوم لديهم ويزيد من طول مدته. وتشير نتائج الدراسة، التي سيتم استعراضها ضمن فعاليات اللقاء السنوي الثالث والعشرين لجمعيات النوم المتخصصة، والمنعقد في مدينة سياتل الأمريكية، إلى أن التأمل عند المرضى المصابين بالأرق أسهم في تحسين النوم، وتقليص الفترة التي يقضيها الفرد قبل الاستغراق في النوم. كما طرأ تحسن على بعض العوامل المتعلقة بالنوم مثل طول مدة الاستيقاظ، وفعالية النوم والاكتئاب الذي يصيب هؤلاء الأشخاص، بحسب الدراسة. وكان فريق الدراسة الذي ضم مختصين من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أجرى دراسة شملت مجموعة من الأفراد ممن تراوحت أعمارهم ما بين 25 45 عاماً، جميعهم يعانون من الأرق الأساسي، وهي الصعوبة في النوم التي لم تنشأ عن عوامل مرضية أو بيئية أو نفسية. وتم توزيع المشاركين إلى مجموعتين، حيث خضع الأفراد من المجموعة الأولى لبرنامج تأمل بواسطة نوع من تمارين «اليوغا»، فيما تلقى الأفراد في المجموعة الثانية تثقيفاً حول طرق تحسين الحالة الصحية بالتغذية المناسبة وممارسة التمارين الرياضية. كما تمت توعيتهم بالأساليب السليمة حول كيفية التعامل مع القلق والتوتر. إلى جانب ذلك، تلقى الأفراد من المجموعتين تثقيفاً حول العادات الصحية المرتبطة بالنوم. وتعلق على نتائج الدراسة الدكتور راماديفي جورينيني، مدير برنامج الأرق من مستشفى نورث ويسترن التذكاري بمدينة إيفانستون الأمريكية، وهي عضو في فريق البحث حيث تقول: « أظهرت الدراسة أن تعليم طرق الاسترخاء العميق خلال النهار، يمكن أن يحسن النوم ليلاً». ما سرّ الحفاظ على القدرة العقلية بعد السبعين؟ اظهرت دراسة نشرت في النسخة الاخيرة من المجلة الامريكية لطب الاعصاب «امريكان اكاديمي اوف نورولدجي» ان المسنين الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام ولديهم حياة اجتماعية نشطة ولا يدخنون وحازوا على الشهادة الثانوية على الاقل، يملكون افضل الفرص للمحافظة على قدراتهم العقلية. وتابعت الطبيبة الكسندرا فيتشو من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا غرب) المشرفة الرئيسية على هذا البحث حالات 2500 مسن بين سن السبعين والتاسعة والسبعين على مدى ثمانية اعوام مختبرة قدراتهم الادراكية عدة مرات خلال هذه السنوات. وقد اظهر الكثير منهم تراجعا في وظائفهم العقلية وكان هذا الامر طبيعيا لنسبة 53 % منهم بسبب التقدم بالسن. في المقابل سجل 16 % تراجعا كبيرا في قدراتهم في حين حافظ 30 % على قدراتهم او حسنوها على ما جاء في هذه الدراسة. ودرس العلماء بعد ذلك العوامل التي ساهمت في المحافظة على القدرات العقلية لهذه المجموعة الاخيرة وقد ارتسمت لديهم ملامح واضحة. فالمسنون في العقد السابع الذين يمارسون التمارين الرياضية مرة واحدة في الاسبوع على الاقل لديهم احتمال اكبر بنسبة 30 % للمحافظة على قدراتهم العقلية مقارنة مع الذين لا يمارسكون اي حركة. والاشخاص الذين وصلوا على الاقل الى الشهادة الثانوية لديهم احتمال اكثر بثلاث مرات للبقاء يقظين عقليا. اما غير المدخنين منهم فلديهم احتمال يزيد بمرتين للمحافظة على قدراتهم العقلية مقارنة بالمدخنين على ما افاد واضعو الدراسة. وبالنسبة للذين لا يزال لديهم نشاط مهني او يقومون باعمال تطوعية او لديهم شريك او شريكة يتمتعون باحتمال اكبر للمحافظة على قدراتهم العقلية لفترة اطول.