« تجري هذه الأيام الحملة الانتخابية الممهدة لاستحقاق 12 يونيو 2009 لانتخاب أعضاء الجماعات المحلية والقروية، كمحطة أساسية في مسلسل خلق التراكمات الضرورية لبناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات. والمكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إذ يتابع كقيادة نقابية مجريات الانتخابات الجماعية منذ مراحل التهييء القانوني والمادي وأجواء الحملة الانتخابية، وكذا الاختلالات والممارسات المعرقلة للنمو الطبيعي للديمقراطية كانشغال أساسي في توجهاته الكبرى، ينتظر أن تكون هذه المحطة مناسبة لمصالحة المواطن مع العمل السياسي والمؤسسات السياسية وخاصة الأحزاب الوطنية قصد الخروج من المخلفات السلبية لانتخابات 7 شتنبر 2007 . * يؤكد انحيازه الطبيعي والموضوعي كنقابة عمالية إلى الفئات المستضعفة وإلى كافة المأجورين والفئات التقدمية المتنورة في هذا البلد، وذلك تكريسا لموقع الفيدرالية الديمقراطية للشغل كجزء من الصف الوطني الديمقراطي التي تروم التقدم والحداثة. * يعتبر أن دعم القوى التقدمية والديمقراطية في هذا الاستحقاق دعم للإرادة السياسية الوطنية المتجهة نحو المستقبل لجعل محطة 12 يونيو 2009 تنتج آثارا سياسية قادرة على المساهمة في تطوير الأداء السياسي للأحزاب والمؤسسات السياسية والتأسيس لديمقراطية محلية حقيقية كأساس موضوعي لفعل سياسي وطني قادر على تجاوز مثبطات الانتقال الديمقراطي. * يدعو كل القوى السياسية الديمقراطية وكل الفاعلين في المجتمع الحقوقي والمدني إلى المساهمة في مصالحة المواطن مع الفعل السياسي بالمشاركة في الاقتراع، والتصدي لكل البدع الانتخابية المبنية على قوة المال والجاه والفساد والإفساد، من أجل تمكين بلادنا من جماعات حضرية وقروية قادرة على بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات».