عبرت فرنسا، أول أمس الثلاثاء، عن شكرها لكافة الدول، ومن بينها المغرب، على المشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على حادث فقدان طائرة الإيرباص (أ-330 )، التي اختفت الاثنين الماضي فوق المحيط الأطلسي خلال تأمينها للرحلة الرابطة بين ريو دي جانيرو وباريس. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية إيريك شوفاليي، في ندوة صحافية، «نتقدم بالشكر لمجموع البلدان التي تساهم في الجهود الدولية الحالية لإيجاد الطائرة وتسليط الضوء على ملابسات اختفائها»، مضيفا أن مساهمة المغرب تندرج في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بالمراقبة الجوية. وأوضح شوفاليي، بهذا الخصوص، أنه تبعا للمخطط الأصلي لمسار طائرة (أ-330)، فإن أربع محطات للمراقبة الجوية كانت ستكون معنية، وهي كل من البرازيل والمغرب وإسبانيا وفرنسا. ومن ناحية أخرى، أشار المتحدث الفرنسي إلى أن طائرة تابعة للدورية البحرية (أطلانتيك2) كانت قد أقلعت من دكار في محاولة لرصد موقع الطائرة المختفية، مضيفا أن هذه الطائرة التحقت بها طائرة (فلاكون50) وطائرة أخرى من نوع (أطلانتيك2). وأضاف أنه إلى جانب الدعم الأمريكي على صعيد الأقمار الاصطناعية، من المقرر أن تلتحق وحدة تابعة للبحرية الفرنسية قريبا بمنطقة البحث، واصفا جهود البحث ب«الصعبة في منطقة واسعة النطاق». ومن جهة أخرى، أكد شوفاليي، الذي لم يستبعد وجود مسافرين من ذوي جنسية مزدوجة على متن الطائرة (أ-330)، أن وزارة الخارجية على اتصال عن طريق القنصليات والسفارات مع البلدان التي كان عدد من مواطنيها على متن الطائرة المختفية، مبرزا وجود تضامن وتعاون تام وكلي بهدف المساعدة على التخفيف من معاناة الأسر المعنية. وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المنتظر أن تحط طائرة (الإيرباص) بمطار رواسي شارل دوغول (المنطقة الباريسية) في الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي من صباح الاثنين الماضي، وعلى متنها 228 مسافرا وأفراد الطاقم وهم ينحدرون من 32 جنسية، من بينهم ثلاثة مواطنين مغاربة. ويعد حادث اختفاء طائرة (أ-330) أخطر كارثة بالنسبة لشركة الطيران الفرنسية، وأكثرها دموية في العالم خلال السنوات الأخيرة. ويتعلق الأمر أيضا بأول حادث تتعرض له طائرة الإيرباص (أ-330) منذ دخولها للخدمة.