أوضح تقرير للبنانتاغون الأمريكي أن سبعة وعشرين معتقلا سابقا في غوانتاناموا، من بينهم مغاربة، «عاودوا القيام بأنشطة إرهابية» في منتصف مارس 2009 من بين أكثر من560 معتقلا أفرج عنهم. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» التي حصلت على نسخة من التقرير أن لدى أجهزة الاستخبارات في البنتاغون أن «لديها أدلة» تثبت تورط هؤلاء المعتقلين السابقين في أنشطة إرهابية في أعقاب الإفراج عنهم، من قبيل" بصمات وآثار الحمض النووي الريبي وصور ومعلومات موثوقة. وحسب البنتاغون، فإن نسبة الذين ثبت تشبثهم بالنشاط الإرهابي، مقارنة مع حالات جميع المفرج عنهم، تصل الى حوالى14 % . ونشر البانتاغون أسماء 29 من هؤلاء، وهم ينحدرون من المغرب وأفغانستان وروسيا والسعودية والكويت وباكستان وتركيا والبحرين، وعلى رأسهم مسؤول في فرع شبكة القاعدة في اليمن يدعى سعيد علي الشهري، إذ يشتبه في ضلوعه في الاعتداء على السفارة الأمريكية عام 2008 في صنعاء، وأيضا عبد الله صالح علي العجمي الذي نفذ، حسب تقرير البانتاغون، هجوما انتحاريا في مدينة الموصل العراقية في أبريل2008. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد سلمت المغرب 9 معتقلين كانوا محتجزين بغوانتانامو، آخرهم يدعى محمد بن موجان. بينما يذهب آخرون إلى أن المفرج عنهم المغاربة من غوانتانامو يصل إلى 10 إسلاميين، وأن المفرج عنه العاشر يدعى يونس شكوري، فيما مازال يقبع 3 معتقلين آخرين في ذلك السجن الرهيب. للإشارة، فإن نشر تقرير البانتاغون يأتي في سياق إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اعتزامه إغلاق معتقل غوانتانامو في يناير 2010 موازاة مع نقل بعض المعتقلين البالغ عددهم 240 معتقلا الى سجون أمريكية.