حمى الإنتخابات والتهافت على المقاعد، جعلت العديد من المرشحين يذكرون الناخبين بما انعموا عليهم في مناسبات عديدة حتى ولوكان من أجل الزكاة والأعشارالتي أمرالشرع بإخراجها ل«وجه الله» لا لشيء آخر مثلها مثل باقي الفرائض التي تؤدى لأمور دنيوية وأخروية، لكن هناك من يخلط بين هذه الأمورو بين الحملات الإنتخابية. فقد أفادت مصادرنا من مدينة فم الحصن بإقليم طاطا، أن أحد المرشحين للإنتخابات الجماعية المقبلة، يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها، حيث يضغط على المواطنين البسطاء للتصويت عليه، مذكرا إياهم بالإعانات التي سبق أن قدمها لهم في مناسبات دينية. وأضافت ذات المصادر، أن المرشح لم يتورع في استغلال بعض الأكياس وبعض الأظرفة المالية التي وزعها على أنها زكوات وأعشار، في حملته الإنتخابية علانية، حيث يذكر أولئك المستفيدين من تلك الزكوات والأعشار في هذه الظرفية بالضبط من أجل استمالتهم للتصويت عليه في الدائرة الإنتخابية التي ترشح فيها. سلطات فم الحصن، وحسب ما يخوّله لها القانون، عليها في مثل هذه الحالة أن تأخذ الأموربصرامة، وتضرب على يد كل من سولت له نفسه التلاعب بالإنتخابات، واستعمال الإعانات والزكوات والأشعارفي الأعياد والمناسبات الدينية لإستمالة الناخبين والضغط عليهم بها، بل وتهديدهم بالحرمان منها مستقبلا، وإلا فما المغزى من تصرفات هذا المرشح الذي يذكرالمستفيدين/الفقراء والمعوزين، في هذه الظرفية بالذات، من تلك الإعانات التي أعطاها وأخرجها ل«وجه الله» كما يقال ؟ فهل كان يزكّي ويعشّرلتطبيق فريضة دينية، أم من ضمان احتياط من الأصوات في الإنتخابات؟.