علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الإدارة العامة للأمن الوطني منكبة حاليا على إعداد مشروع متكامل للحد من ترويج واستهلاك المخدرات في الفضاءات المجاورة لعدد من المدارس العمومية والخاصة بجميع أنحاء المغرب. وكشف مصدر رفيع المستوى أن الإدارة العامة للأمن الوطني بصدد إجراء اتصالات مكثفة مع كل القطاعات المعنية بالعملية التعليمية، وكذلك جمعيات آباء وأولياء التلاميذ لصياغة برنامج توعوي يساهم فيه كل هؤلاء الشركاء للحد من ظاهرة ترويج واستهلاك المخدرات التي تستهدف المتمدرسين بالأساس. وأفاد ذات المصدر أن هذا البرنامج التوعوي سيشمل ليس فقط التوعية بأخطار استهلاك المخدرات، بل أيضا بمضار التدخين، وكذا كل السلوكات المضرة بالتلميذ أساسا، والتي تمس سلامته البدنية والعقلية.. وأشار ذات المصدر أن هذا المشروع سيكون عنصرا مكملا، للإجراءات التي بادرت الإدارة العامة للأمن الوطني لوضعها منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بعد أن لوحظ، تزايد استهداف «مافيا» ترويج المخدرات للمتمدرسين في الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية، وكذا «تجنيد» بعض التلاميذ لترويج هذه السموم في صفوف زملائهم داخل المدارس. وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني، قد عمدت، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، إلى تعميم فرقة أمنية مختلطة بزي مدني، بالفضاءات المجاورة للمؤسسات التعليمية، تضم عناصر من الاستعلامات العامة، والأمن العمومي والشرطة القضائية تقوم أساسا بالرصد واستجماع المعلومات والمراقبة، والتدخل في حالة ثبوت حالات تلبس أو اشتباه بحالة ترويج واستهلاك المخدرات بهذه الفضاءات.