أفادت مصادر أمنية ل «الاتحاد الاشتراكي» أن إجراءات أتخذت خلال الأيام الأخيرة اسهدفت تكثيف المراقبة على المطارات الرئيسية الموانىء بجميع أنحاء التراب الوطني. وأضاف ذات المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق اليقطة الأمنية الروتنية التي تتبناها الادارة العامة للأمن بتنسيق مع جميع المصالح الامنية الأخرى. وكانت الادارة العامة قد وضعت بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة أزيد من 2999 من عناصر الأمن العمومي، بالإضافة الى تأهب 3740 من عناصر الأمن الخاص بأجهزة الاتصال. كما تم التنسيق مع 260 من شركات الأمن الخاصة للتمركز حول النقط الحساسة وحول مختلف ولايات الأمن 18 والنقط الحساسة بالمدن وبمحيط الفنادق الكبرى. ومن جهة أخرى وخلافا لذلك، صرح لنا مصدر مأدون من الداخلية أن مؤشر التأهب الذي بدأ العمل به منذ مايقارب السنتين ما زال في حالة التأهب الوردية ولم ينتقل إلى اللون الاحمر. وحسب مصدر أمني، فإن هذه الإجراءات أضحت روتينية منذ تعرض المغرب لعمليات إرهابية. ونفى المصدر أن تكون لدى أجهزة الأمن معلومات تفيد بإمكانيات أو بتوقع حدوث أية عمليات من هذا النوع. وعلى صعيد اخر أكدت لنا مصادر أمنية متطابقة أن الوضع في غزة وتفاعلات الشارع المغربي مع مايحدث من مجازر يشكل انشغالا أمنيا اساسيا لعدد من الأجهزة الامنية والتي تنسق في ما بينها على صعيد تبادل المعلومات بهذا الشأن. ومنذ أن اندلعت الأحداث الدامية في غزة، ما فتئ الشارع المغربي يتفاعل معها بقوة، ترجمها خروج حشود المغاربة بالآلاف للتظاهر في مسيرات احتجاجية بمختلف المدن، تعبيرا عن الرفض الشعبي العارم ضد المجازر التي يرتكبها الصهاينة في حق أطفال ونساء وشيوخ عزل ، وقد شاركت في هذه الملاحم التضامنية مختلف الشرائح السياسية والجمعوية و المهنية والنقابية، وقد تحولت قوة الاحتجاج أحيانا إلى مواجهات عنيفة بين المتضاهرين وقوى الأمن، كما وقع في فاس وغيرها ، مخلفة جرحى واعتقالات.