كبا المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة في أول مبارياته ضمن إقصائيات المنطقة الإفريقية الأولى، التي تحتضنها حاليا قاعة (فتح الله البوعزاوي) بسلا إلى غاية 29 ماي الجاري، والمؤهلة لنهائيات الدورة ال25 من بطولة إفريقيا للأمم، المقررة صيف هذه السنة بليبيا، بخسارته مساء الأحد أمام نظيره الجزائري بفارق نقطة واحدة (69 مقابل70). ففي مباراة مثيرة ومشوقة، وبعدما نجحت النخبة الوطنية في فرض سيطرتها على مجريات ربعيها الأول والثاني وأنهتهما لصالحها بواقع 23 - 15 و19 - 16، تراجع مستواها في الربعين الثالث والرابع ليتمكن المنتخب الجزائري من العودة في اللقاء وتقليص الفارق في الثانيتين الأخيرتين إلى نقطة واحدة (69 - 67)، قبل أن يقلب الموازين بواسطة ثلاثية ناجحة للاعبه سمير مقداد وليعلن منتخب بلاده فائزا (70 - 69). وقال الفرنسي فرانسيس جوردان، مدرب المنتخب المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم، بيد أن المجموعة التي تلعب أول لقاء رسمي لها ارتبكت كثيرا وفقدت تركيزها التقني وغاب الانسجام والتلاحم بين عناصرها». وأضاف جوردان أن «نتيجة المباراة تغيرت لصالح الفريق المنافس في آخر أنفاسها، في وقت كان بإمكاننا الحفاظ على تقدمنا»، مشيرا إلى أنه «سيتم استخلاص العبر من هذه التجربة، في أفق تدارك الموقف في المباريات المقبلة». ومن جهته، أكد أحمد لوباشريا، مدرب المنتخب الجزائري، أن فريقه كان «شبه غائب في الربعين الأول والثاني، لكنه تمكن بعد ذلك تدريجيا من العودة إلى أجواء المباراة مستفيدا من بعض الأخطاء، التي كان يقع فيها لاعبو المنتخب المغربي». وقال لوباشريا «في منافسات إقصائية مثل هاته التي نحن بصددها لايمكن الاطمئنان لأي فارق. اليوم كان فريقنا بعيدا عن مستواه وأتمنى أن يستعيد توازنه فيما تبقى من مباريات هذه الإقصائيات». يذكر أن هذه الإقصائيات تجرى على شكل بطولة ذهابا وإيابا، بمشاركة منتخبات المغرب والجزائر وتونس، سيتأهل المنتخبان المحتلان للمركزين الأول والثاني مباشرة إلى نهائيات البطولة الإفريقية للأمم لكرة السلة المقررة ما بين5 و14 غشت القادم بليبيا. وسيخوض المنتخب المغربي يومه الثلاثاء، انطلاقا من الساعة السابعة مساء، ثاني مباراة له في هذه الإقصائيات التي ستتواصل بإجراء خمسة لقاءات بواقع مباراة في اليوم، وسيواجه خلالها نظيره التونسي.