بنهاية هذ االيوم 23 ماي من سنة 1926 وصل عدد المعارك ضد الإسبان وفرنسا في حرب الريف تحت قيادة المجاهد البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى 303 من المعارك، منها 244 ضد الجيش الفرنسي و59 ضد الجيش الإسباني، وذلك منذ 13 أبريل 1925 وآخر معركة كانت بتركيست . إلى أن استسلم فجر يوم 27 ماي 1926 بجرسيف ، بعد أربعة أيام من المفاوضات ، ونفي إلى جزيرة "لارينيون" لمدة 20 سنة وستة أشهر ، ومن بعد سيقضي بقية عمره في مصر في ضيافة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى أن توفي يوم 6 فبراير 1963 . وفي نفس اليوم من سنة 1956 استشهد المقاوم بنعودة محمد بن العربي بعد ممارسة أبشع تعذيب عليه من طرف جنود الإحتلال الفرنسي . كما استشهد أيضا المقاوم بوصحابة محمد بن أحمد في إحدى المعارك ضد الإحتلال . في هذا اليوم من سنة 1959 بدأ المغفور له محمد الخامس رحلته إلى جنوب المغرب . وفي نفس اليوم من نفس السنة كانت اعتداءات فرنسية مستمرة على مدينة فكيك ونواحيها ، حيث كانت الإستفزازات والإختطافات واستنطاق وتعذيب العديد من الفلاحين بالمنطقة . في نفس اليوم أيضا من سنة 1975 انعقاد المؤتمر الثاني لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، حيث كان يكتسي انعقاد هذا المجلس الوطني المؤقت أهمية، خاصة فهو يأتي في ظروف كانت تطالب فيه القوات الحية في البلاد بتعبئة حقيقية لجميع القوى الوطنية المخلصة من أجل تحرير الأراضي المغربية المغتصبة ، ويعرف الجميع أن جيش التحرير المغربي كان على وشك تحرير الإستعمار الإسباني وجزء هام من أراضينا الجنوبية التي كانت تحت سلطة الإستعمار، لكن وقع ماوقع ليتوقف جيش التحرير عن مهمته وتمت تصفية فصائله وفرقه من طرف جهات كانت لاترغب في تحرير البلاد ولا تريد الخير والتقدم لهذا الوطن العزيز، وبقيت الأراضي المغربية في يد الإستعمار ... بعد أن تسلمت الجزائر أجزاء منها ، إن الجميع يعرف ماوقع للمؤامرة على جيش التحرير المغربي ، وللتذكير فإن المؤتمر التأسيسي المؤقت للمقاومة وجيش التحرير كان في مارس 1973 ينظيم شؤونه وينظر في حالة أولاد الشهداء والمعطوبين ويعمل على إعادة الإعتبار لحركة المقاومة والتحرير بعد تطهير صفوفها من الإنتهازيين . وفي نفس الإطار من أجل تحرير باقي الأراضي المغتصبة ، نظمت جماهير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير مسيرة ضخمة يوم 23 ماي 1975، كان على رأسها الفقيد عبد الرحيم بوعبيد وقد سارت المسيرة في أحياء المدينة مرددة شعارات النضال والتعبئة الفعلية من أجل تحرير الصحراء واسترجاع الأرض المغتصبة . في نفس هذا اليوم من سنة 1979 كان انعقاد مؤتمر القمة العربية 17 في الدارالبيضاء الذي حضرته مصر لأول مرة بعد القطيعة. التي كانت على إثر اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل سنة 1977 ، والتي على إثرها تم اغتيال الموقعين عليها وهما الرئيس المصري أنوار السادات ، و رئيس حكومة إسرائيل مناحيم بيغين . في نفس هذا اليوم من سنة 1980 كان استفتاء بخصوص تعديل الفصل 21 من الدستور والمتعلق بسن رشد الملك الذي حدد في 16 عوض 18 سنة ومنح رئاسة مجلس الوصاية على العرش إلى الرئيس الأول للمجلس الأعلى بدل أقرب أقرباء الملك من جهة الذكور . تم في نفس اليوم من سنة 1982 نزل خبر ووفاة المناضل التقدمي الاشتراكي عزيز بلال ، كالصاعقة على زملائه وأصدقائه وطلابه وجميع المناضلين التقدميين ، بأحد فنادق مدينة شيكاغو الأمريكية، حيث كان في مهمة ضمن وفد عن جماعة عين الذئاب سابقا لتأسيس توأمة تلك المدينة مع جماعة عين الذئاب . المرحوم عزيز بلال أحد مؤسسي حزب التقدم والاشتراكية وعضو ديوانه السياسي . لقد توقفت جسديا حياة المفكر والمناضل و الإنسان عزيز وهو في أوج العطاء والتضحية ، وبالتالي تكون الحركة الديمقراطية والتقدمية فقدت مناضلا ومثقفا وأستاذا جامعيا بارزا ، ويكون أيضا بذلك المغرب افتقد أحد أبنائه الذين سيظل التاريخ يذكرهم ويحتفظ بعطاءاتهم مدى الدهر . في نفس هذا اليوم من سنة 1989 الملك الراحل الحسن الثاني يفتتح أشغال مؤتمر القمة العربي الطارئ بالدارالبيضاء، والذي حضره رؤساء الدول العربية والوفود العربية . تقرر في هذه القمة تشكيل اللجنة العربية الثلاثية حول لبنان من الملك الراحل الحسن الثاني والملك الراحل فهد بن عبد العزيز والرئيس الجزائري الشادلي بنجديد ، وذلك من أجل التوصل إلى وفاق لبناني من شأنه أن يعيد لهذا البلد الشقيق استقراره وأمنه ويحقق السيادة الوطنية على مجموع التراب اللبناني ويؤكد وحدته وهويته العربية .