يبدو أن بومية، إقليمخنيفرة، مكتوب على سكانها «منطق الحگرة» مقابل الانحياز لبارونات الفساد والتلاعب بطموحات الأمة والمال العام، وتأتي مناسبة هذا الكلام لغاية الإشارة مثلا إلى موضوع أشغال الشارع الرئيسي التي جرت وتجري دون مراقبة تقنية أو مالية، على ما يبدو، أو حتى في مدى احترامها للدراسة ودفتر التحملات، حيث سجل الملاحظون حجم العشوائية والارتجال التي طبعت هذه الأشغال، إضافة إلى حالة التماطل في تحويل الأعمدة الكهربائية معبر الموت سجل المتتبعون للشأن العام المحلي ببومية، إقليمخنيفرة، استهتار مصالح التجهيز بالمخاطر التي يشكلها المدخل الغربي للبلدة، علما أن هذا المدخل /المعبر قد تسبب في أزيد من ثمان حوادث سير مروعة، وليست آخرها كارثة تحطم 13 سيارة في يوم واحد، ومأساة مصرع مواطنة وإصابة شخصين بعاهتين مستدامتين جراء مخلفات «الكمين الطرقي» المذكور وما يثمره من مصائب ومآسي، هكذا الوضع ولا حياة لمن تنادي مباشرة أو عبر الشكايات والعرائض الاستنكارية والمنابر الإعلامية. صرخة تعليمية في الوقت الذي لا تتوقف فيه مراكز القرار التعليمي عن التغني بشعارات رنانة من قبيل الجودة والميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي وتشجيع التمدرس بالعالم القروي، ما تزال بومية بإقليمخنيفرة خارج اهتمامات هذه المراكز بالنظر إلى سؤال لم يجد له أدنى جواب حول سبب إبقاء مشروع إحداث مؤسسة إعدادية لأزيد من ثلاث سنوات على الرفوف بلا معنى، علما أن مشكلة الأرض قد تمت تسويتها منذ ذلك التاريخ، وعلاقة بالمجال التعليمي ما يزال مشروع إصلاح مدرسة بومية 1 هو الآخر رهين أرشيفات غير معلومة. تهديدات مؤجلة من «إبداعات» الجماعة القروية لبومية، إقليمخنيفرة، قيامها على طريقة ترقيعات المتهور بربط أنابيب الصرف الصحي بواد تانجيجت بصورة كان من البديهي أن تثير جدلا واسعا لكونها غير مدروسة ولا محسوبة العواقب، الأمر الذي يهدد العديد من البيوت بأضرار بيئية وانفجارات على مستوى القنوات الأرضية كلما تساقطت الأمطار وأدت إلى فيضان الوادي المشار إليه، ومن حق السكان قرع أجراس الإنذار في وجه الجهات المسؤولة لإنقاذ الموقف ومساءلة «زعماء جماعة بومية» الذين أصيبوا هذه الأيام بحمى الانتخابات. على خلفية النزاع