اللقاء المؤجل عن الدورة 26 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى الذي احتضنه ملعب 18 نونبر كان خلاله فريق الاتحاد يُمَنِّي النفس بفوز ينعش به آماله للبقاء ضمن قسم الكبار بحكم الرتبة التي يحتلها، إلا أن الأمنية خابت وخاب معها أمل متتبعي مسيرته المتعثرة، لتزداد وضعيته سوءاً وأضحى مهدداً بالنزول، وتضاءلت حظوظه في البقاء، حيث تنتظره لقاءات قوية حارقة. في ظل هذه الأجواء، دخل الفريق الزموري اللقاء محروما من ثلاثة عناصر أساسية: فاتحي لمرابط فاهيم، والذي اندفعت عناصره منذ الانطلاقة د 2 ضربة خطأ، حموني يقذف بقوة نحو المرمى، لكن الحارس لاما يخرج الكرة للزاوية، تُقذف وأيت عبد الواحد يضيع فرصة التسجيل، د 5، فرصة مواتية لبلعمري، لكن كرته ترتطم بالعارضة. وتواصل البحث الزموري مقابل تعزيز الجديديين للدفاع والقيام ببعض المرتدات بواسطة موسى سليمان وباب ندياي، أتت أكلها في د 12، حيث توصل كروشي بكرة في الجهة اليسرى وعلى مشارف المربع يقذف بتركيز موقعا هدف السبق، هدف زاد من تحرك المحليين الذين ضغطوا على الزناد ودواسة السرعة أكثر، فارضين ضغطاً ملموساً، وعرفت الكرة في أغلب الفترات اتجاها واحداً هو مرمى الدفاع، ورغم استماتة الدفاع الدكالي وتطبيق خطة التسلل، فقد أتيحت للمحليين فرص سانحة للتسجيل أهدرت بواسطة بلعمري والحساني. الجولة الثانية: مع بدايتها كاد موسى سليمان أن يضيف الهدف الثاني لولا تدخل الحارس بادة، مُبعداً الكرة للزاوية، وتحركت العناصر الجديدية وتحكمت في مجريات اللقاء مقابل ارتباك في صفوف الاتحاد كاد على إثره المدافع بلبكري أن يسجل ضد مرماه لولا تدخل الحارس في آخر لحظة وأخرج الكرة للزاوية. دخول نتشية مكان حموني ومالك كاي مكان الحساني أعطى بعض الدفء للخط الأمامي للزموريين، وأولى فرص التسجيل كان وراءها بلعمري في د 60 لكنه يرفع الكرة فوق المرمى ليقدم المدرب السلامي على إدخال رضى الرياحي مكان مزفوري والمدافع أوصياغ بدل صُلحي، سيطرة الدفاع على وسط الميدان صَعَّبَ من مأمورية الزموريين الذين غابت الفعالية عن هجوماتهم مع غياب متمم للعمليات، وتميز ما تبقى من عمر اللقاء بتبادل الحملات مع امتياز للمحليين وضياع الفريقين لفرص التسجيل. المدرب لمخنتر يُقحم الغازي كمهاجم مكان بلبكري لتعزيز الهجوم لكن دون جدوى. الحكم الضحيك عبد الله أندر 4 لاعبين من الدفاع وطرد الرياحي، وإنذار بن الجيلالي من الاتحاد، عقب انتهاء اللقاء، انطلقت مقابلة أخرى كان بطلها أحد رجال الأمن الذي صمَّم وأصر على إغلاق الباب المؤدي لأرضية الملعب مانعا رجال الاعلام من الدخول لإتمام مهامهم بأخذ التصريحات، المنع امتد الى مسؤولي الفريقين الزموري والجديدي، الشيء الذي أثار احتجاجات قوية وتنديدا واستنكارا لهذا السلوك المشين والغريب والذي اعتبره الجانب الزموري مؤامرة ضد الفريق، ولم يتم ولوج الملعب إلا بصعوبة أمام الشجب لتعنت المسؤول المذكور، ولولا ضبط النفس وتهدئة الأعصاب رغم كهربة الأجواء لوقعت أشياء قد لا يتم التحكم فيها!!؟