نظم «المعهد الديمقراطي الوطني» الأمريكي، مؤخرا، دورة تكوينية لفائدة النساء المرشحات للانتخابات الجماعية المزمع خوضها في 12 يونيو 2009. هذه الدورة التكوينية التي دامت يومين، كان الهدف منها دعم مشاركة النساء للترشح للانتخابات الجماعية المقبلة، وتغيير نظرة النساء المرشحات لهذه التجربة وتشجيعهن على خوضها من خلال تبسيط شروط وطرق ووسائل خوضها، وتلقينهن التقنيات والآليات المساعدة على إنجاح حملتهن الانتخابية. الدورة التي أطرها ثلاثة أساتذة مختصين، شكيب العبدلاوي، عبد الرحمان المنار اسليمي ومحمد حمزة، تناولت 3 محاور أساسية: 1- معارف قانونية وسياسية (مرجعية ومقدرات المرشحة في الحملة الانتخابية). 2- تقنيات التواصل السياسي في الحملة الانتخابية (تمارين تطبيقية ). 3- طريقة وأدوات تدبير الحملة الانتخابية. وتم التطرف في المحور الأول ذي الطابع القانوني والإداري للميثاق الجماعي والتعديلات الأخيرة التي عرفها خاصة الفصلين 14 و36، ومدونة الانتخابات ووسائل العمل التي جاءت بها. وتناول المحور الثاني تنظيم الحملة والتواصل المقنع، وركز على تغيير النظرة التقليدية للحملة الانتخابية وعلى وسائل العمل الدقيقة والخطاب السياسي المحدد والمركز. بينما تطرق المحور الثالث لكيفية القيام بحملة ناجحة، قبل وأثناء وبعد الحملة، وأدوات تدبيرها ومنها: خطة واستراتيجية ورسالة الحملة. وتم التركيز على دور الإعلام في دعم المرشحة. كما تم خلال هذه الدورة عرض حصيلة التجربة النسائية على المستوى الانتخابي، وتم الاستماع لتجارب بعض المشاركات في هذا المجال. كما تم استعراض انتظارات واهتمامات المشاركات في الدورة، والمخاوف والإكراهات التي تعوق مشاركتهن السياسية والانتخابية. وللإشارة، شهدت الدورة حضورا مكثفا ونوعيا، حيث حضرتها خلال اليوم الأول أكثر من 40 مرشحة من مختلف الأحزاب السياسية. وفي اليوم الموالي، التحقت مجموعة أخرى من المرشحات والمرشحين أيضا، وتناول النقاش مجموعة من المعيقات والمواقف التي تعترض المرشحة خلال الحملة. كما تم القيام ببعض التمارين التطبيقة لخوض الحملة. وقد شد هذا المحور اهتمام المشاركات وأثار نقاشا مستفيضا بينهن.