تعاني مدينة الدورة مشاكل بنيوية متعددة رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وسياحية مهمة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي فهي مدينة تتواجد على الطريق الشمالية المؤدية لمدينة طانطان، لكنها تعيش على إيقاع التهميش والنسيان والإقصاء من البرامج التنموية التي تشهدها المنطقة بسبب تقاعس المنتخبين القائمين على تدبير الشأن القروي داخل هذه الجماعة المعزولة والمنسية، التي لا يزورها المنتخبون إلا خلال الفترات الانتخابية ، وسكان الدورة أعلنوا عن سخطهم وغضبهم اتجاه المنتخبين، بسبب دوامة التهميش والإقصاء الذي تتخبط فيها منطقتهم، فبالرغم من خصوصيات منطقة الدورة وموقعها الاستراتيجي والسياحي ، فلا زالت لم تشهد بعد تنمية حقيقية ، وضلت عرضة للتهميش و الإقصاء من البرامج التنموية التي تشهدها باقي المدن بالأقاليم الجنوبية . وهناك عدة عوامل ساهمت في ذلك منها غياب مشاريع تنموية وحتى الخدمات المقدمة لم تكن في مستوى تطلعات الساكنة التي تشكو الكثير منها البنيات التحتية المنعدمة ، أما مجلس الجماعة الحالي فهو يفتقر إلى استرتيجية تنموية هادفة تخرج المدينة من براثن التخلف والتهميش . ومنتخبي المدينة غابوا عن المنطقة مند الانتخابات السابقة. المراسل دعم برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تاونات تم رصد غلاف مالي إجمالي يقدر ب 62 مليونا و836 ألفا و572 درهما، منها 42 مليونا و93 ألفا و629 درهما كمساهمة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لإنجاز243 مشروعا في إطار برنامج المبادرة الوطنية للفترة ما بين2005 و2009 بعمالة إقليم تاونات. وحسب وثيقة لخلية الاتصال بعمالة الإقليم، فإن المشاريع المنجزة تتوزع ما بين البرنامج الأفقي (171 مشروعا) ومحاربة الهشاشة (12 مشروعا) ومحاربة الفقر في العالم القروي (63 مشروعا). يشار إلى أنه تم رصد في إطار برنامج محاربة الفقر في العالم القروي ضمن البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2005 ، اعتمادات مالية بقيمة مليون و504 آلاف و920 درهما كمساهمة من صندوق المبادرة، والذي استهدف 7536 مستفيدا من ساكنة الإقليم التي تقدر ب668 ألفا و232 نسمة. وفي ما يتعلق بالبرنامج الأفقي للمبادرة، فقد كلف تنفيذه اعتمادات بقيمة مالية قدرها 52 مليونا و638 ألفا و27 درهما، منها 34 مليونا و407 آلاف و154 درهما كمساهمة من صندوق المبادرة لإنجاز مشاريع في قطاعات الشباب والرياضة والتربية الوطنية والصحة والتجهيز والفلاحة والتعاون الوطني، فضلا عن بعض الأنشطة المدرة للدخل كتربية الماعز والبقر الحلوب وتربية النحل وإنتاج العسل وتنمية قطاعي التين والزيتون والأعشاب الطبية والعطرية. وبخصوص برنامج محاربة الهشاشة بالإقليم، فقد رصد له غلاف مالي يقدر بثمانية ملايين و693 ألفا و625 درهما، منها سبعة ملايين و686 ألفا و475 درهما ممولة من طرف صندوق المبادرة، لبناء تجهيز مراكز إيواء جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة المهمشة كدور الأطفال ودور الطالبة ومراكز للتربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة. وأفاد التقرير بأن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم تاونات صادقت، خلال اجتماع عقدته مؤخرا بمقر عمالة الإقليم، على برمجة31 مشروعا برسم سنة2009، والتي ستنجز بتكلفة إجمالية تقدر بثمانية ملايين و471 ألفا و491 درهم. بنايات مهجورة بخنيفرة يتخذها المنحرفون واللصوص أوكاراً عممت ودادية النجد بخنيفرة على العديد من الجهات المسؤولة، بينها عامل الإقليم والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، شكاية في شأن بنايات تابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (ONEP)، وتقع بين حيي النجد والتجهيز ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، إذ أن هذه البنايات مهجورة وتحتوي على غرف غير آهلة بالسكان، وأبوابها مفتوحة ليلا ونهارا دونما أي حارس، الأمر الذي جعلها ملاذا ومرتعا لغرباء ومنحرفين يقصدونها للقيام بأنشطتهم المشبوهة التي لا أحد يعرف مداها ونوعيتها، حتى أصبح هؤلاء يشكلون خطرا على السكان وبيوتهم، ولم يفت السكان المشتكين الإشارة إلى عملية سطو تعرض إليها أحد المنازل المحيطة بالموقع، وفور اكتشاف الأمر لاذ السارقان بالفرار نحو البنايات المهجورة المشار إليها، ومنها عادا فاختفيا عن الأنظار دون تحديد هويتهما. ومن هنا طالب المشتكون من مختلف الجهات التي راسلوها بالتدخل الفوري من أجل إيجاد حل لهذه البنايات باعتبارها مصدر تهديد لأمن وأمان القاطنين بمحيطها.