أصبح جبل غوروغو الذي يقع في أعلى مدينة الناضور وبحيرة مارشيكا، والذي طالما تعرض للإهمال جراء التقلبات المناخية، فضاء رحبا وبهيجا تستفيد منه المدينة لتثمين مؤهلاتها السياحية والطبيعية وذلك بفضل أشغال التهيئة التي يشهدها منذ سنة 2007. ويعيش هذا الفضاء الطبيعي، الذي تم إعلانه قبل بضع سنوات موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية، على إيقاع أشغال إنجاز برنامج طموح لإعادة التأهيل يهم على الخصوص إحداث بنيات تحتية سياحية وفتح طرقات ومسارات للنزهة. وحسب مصممي هذا المشروع، فإن الهدف من هذه الأشغال يتمثل في جعل هذا الموقع الذي يحظى بمؤهلات سياحية وطبيعية متنوعة، أكثر جاذبية للزوار ومصدرا للثروة بالنسبة لساكنته. وقد أصبح هذا الجبل وجهة مفضلة للمستثمرين، حيث رأى النور مؤخرا على هذا الموقع مركبين سياحيين وترفيهيين لتتعزز بذلك الطاقة الإيوائية الضعيفة للمدينة التي تتطلع إلى أن تصبح وجهة سياحية متوسطية بامتياز. غوروغو، موقع بيولوجي وإيكولوجي أصبح موقع غوروغو، الذي كان في ما سبق مكانا أقل جاذبية في نظر العموم بسبب نقص إمكانية ولوجه وما عرف عنه بأنه يفتقر إلى الأمن، يتوفر على قنطرتين إحداهما شمالية وأخرى جنوبية، ومسارات للراجلين لتمكين الزوار، وهم في تزايد مستمر، من اكتشاف المنظر الهيكلي الملموس للجبل والاستمتاع ببحيرة مارشيكا التي تعيش أيضا أفضل أيامها. ويؤثث جبل غوروغو الجديد مراكز للإعلام وباحات للألعاب والاستراحة وبيت غابوي وأرضيات للملاحظة وأبراج، إضافة إلى مسارات ولوحات تشويرية لتسهيل تنقل المتنزهين. وأصبح هذا الموقع اليوم بالنسبة للعديد من الأسر فضاء تستطيع أن تمضي فيه أوقاتا ممتعة بعيدا عن صخب مدينة الناضور التي تفتقر بشكل كبير لفضاءات الاستجمام. وأصبح بإمكان سكان المدينة تأمل المتوسط من فوق جبل غوروغو مع شرب كأس من الشاي. ويشكل مشروع تهيئة فضاء غوروغو الذي يتطلب غلافا ماليا من 18 مليون درهما جزء من مخطط بنيوي يرتبط بتطوير الغابات أطلقته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على مستوى الجهة الشرقية. ويتوخى هذا المشروع إعادة تأهيل وتثمين الموقع عن طريق النهوض بالمؤهل الترفيهي بالمنطقة، وفتح فضاءات الترفيه لفائدة سكان مدينة الناظور وتطوير الأنشطة المدرة للدخل. وحسب مصممي المشروع فإن قيمة مناظر الموقع ، وعدم تكرار الحرائق وغياب الفضاءات المخصصة للاستجمام بمدينة الناضور كانت وراء تهيأة هذا الفضاء. كوركو ستحتضن دار الإيكولوجيا بالمنطقة الشرقية". وبالإضافة إلى إحداث دار للإيكولوجيا والتربية البيئية، سيتم افتتاح فضاء مخصص أساسا لتحسيس الجمهور العريض بالقضايا الإيكولويجية ودور النظام البيئي، خلال السنة الجارية. وحسب مسؤولي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، فإن الأمر يتعلق بمتحف سيمكن من التعرف على الغنى الطبيعي للمنطقة الشرقية. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الفضاء ذي الوظيفة التربوية والترفيهية الذي تم تشييده على مساحة 880 متر مربع بمبلغ إجمالي يقدر ب 7ر6 م مليون درهم يشكل جزء من مشروع إعادة تأهيل وتهيئة الفضاء الطبيعي بضواحي جبل غوروغو. وستعمل دار الإيكلوجيا بالمنطقة الشرقية على التحسيس وتربية المواطنين بقضايا البيئة، بالإضافة إلى أنها ستشكل فضاء للترفيه للاستقبال والإعلام من أجل تطوير السياحة البيئية بالمنطقة. وستحتضن الدار معارض بمختلف المواقع الطبيعية الإيكولوجية بالمنطقة الشرقية وغيرها وإعطاء معلومات حول النظام البيئي للغابة ودورة الماء ونظام البحيرات وغيرها.